استهدفت الدراسة التعرف عن قرب على الحملات السياسية الإلكترونية لمرشحي الرئاسة المصرية 2024 عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثير هذه الحملات على القرار الانتخابي لهم، استخدمت الدراسة منهج المسح بشقية التحليلي والميداني، واستمارة الاستقصاء والتحليل الكيفي كأدوات لجمع بيانات الدراسة من عينة عشوائية بسيطة بلغ قوامها (470) مفردة من الجمهور المصري ممن لهم حق الانتخاب باختلاف مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالاعتماد على نظرية الاستخدامات والتأثيرات، كما تم إجراء دراسة تحليلية كيفية على صفحات الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأربعة (عبدالفتاح السيسي، حازم عمر، عبدالسند يمامة، فريد زهران) على موقعي فيس بوك و (X) تويتر سابقًا، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
- أوضح جمهور الدراسة أنهم يحرصون على متابعة ما ينشر حول الانتخابات الرئاسية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 87.6٪، كما أنهم يتفاعلون مع محتوى هذه الصفحات بضغطهم أعجبني أو المشاركة والتعليقات بنسبة 75.6٪، مما يوضح حجم الاهتمام والتفاعل الكبير من الجمهور بصفحات وحملات المرشحين السياسية الإلكترونية.
- الحق المدني الأصيل للمواطنين كان السبب الأول من حيث الأسباب التي دفعتهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وذلك بنسبة 97.7٪، كما أن 96.3٪ من الجمهور يري أن هذه الانتخابات ستحدد مستقبل مصر خاصة وسط التهديدات السياسية والاقتصادية التي تعيشها مصر حاليًا.
- أما عن عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية فيري 74.4٪ من عينة الدراسة أنه لا جدوى من الانتخابات وأنها دائمًا تكون محسومة لأحد الأطراف، كما أن هناك 73٪ منهم يشكون في نزاهة الانتخابات، بينما 70.9٪ لم يشاركوا لعدم وضوح البرنامج الانتخابي للمرشحين، هذه النتيجة توضح بشكل كبير الحاجة المُلحة لوجود حملات سياسية الكترونية مستمرة لمرشحي الرئاسة وذلك لضمان وصولهم للجمهور المستهدف ومحاولة إيصال ما يريدون بشكل يجذب الناخبين إليهم.