أدت التطورات التكنولوجية المتلاحقة فى مجال الاتصال التفاعلى إلى توجه المنظمات على اختلاف أنواعها إلى دمج هذه التكنولوجيا فى استراتيجياتها الاتصالية؛ لتدعيم علاقتها وتفاعلها مع الجمهور، لاسيما بعد تزايد استخدام الإنترنت كوسيلة اتصال تفاعلية تجمع بين نمطى الاتصال الشخصى والجماهيرى.
وبات نجاح المؤسسات فى الوقت الحالي مرهونًا بقدرتها على تكيفها مع التطورات التقنية والتكنولوجية، إذ تمثل تلك التقنيات ضغوطًا على المؤسسسة بكافة أشكالها، كما أسهمت تلك التكنولوجيا في تطوير أساليب العلاقات العامة ووسائلها والتأثير في جماهيرها بل إنها غيرت ملامح هذه العلاقات تغيرًا كليًا.
ورغم تعدد رؤى الباحثين فى مفهوم تكنولوجيا الاتصال إلا أن أغلب التعريفات أتفقت على اعتبار تكنولوجيا الاتصال هى وسائل وأدوات تستخدم فى معالجة وتبادل ونقل المعلومات.
ومن منظور اتصالى يمكن القول أن تكنولوجيا الاتصال هى الأدوات أو الوسائل أو التقنيات والنظم التى يتم توظيفها لمعالجة المحتوى أو المضمون الذى يراد توصيله للجمهور.