تسعى هذه الدراسة للتعرف على عناصر التسويق بالمحتوى الرقمي، وتأثيرها في إدارة العلاقة الإلكترونية مع عملاء شركات الاتصالات المصرية، في ظل توسيط الكلمة الإلكترونية والصورة الذهنية للعلامة التجارية، وقد قسَّمت الباحثة التسويق بالمحتوى الرقمي إلى: (ملاءمة المحتوى، ومصداقية المحتوى، وقيمة المحتوى، وجاذبية المحتوى، وعاطفة المحتوى)، والكشف عن إدارة العلاقة الإلكترونية مع عملاء شركات الاتصالات المصرية، واعتمدت الباحثة على نموذج مُقسَّم إلى (الالتزام، والاتصال، والثقة)، في ظل توسيط الكلمة الإلكترونية وتقسيمها إلى: (بُعد المصداقية، وبُعد الفائدة، وبُعد سهولة الفهم)، والصورة الذهنية.
وحلَّلت الباحثة صفحات فيس بوك لشركات الاتصالات المصرية (فودافون، واتصالات، وأورانج، وwe)؛ لرصد وتقييم تقنيات التسويق بالمحتوى الرقمي عبر فيس بوك خلال الفترة (من 1 مارس إلى 30 أبريل 2023)، من خلال استمارة تحليل مضمون استنادًا إلى نموذج "الأبعاد الرئيسة لتسويق المحتوى"، وتطبيق دراسة ميدانية على عينة عنقودية قوامها (384) مفردة من عملاء شركات الاتصالات المصرية، وتوصلت الدراسة إلى:

تطبيق نموذج الأبعاد الرئيسة للتسويق بالمحتوى عبر الصفحات الرسمية لشركات الاتصالات على فيس بوك بشكل جزئي؛ الأمر الذي يعكس عدم إدراك القائمين على هذه الصفحات لأهداف التسويق غير المباشر.
غالبًا ما يتسم المحتوى المعروض بالتسلية والإمتاع، ويتنوع بين: المحتوى التسويقي، والترفيهي، والفني، والكوميديا أو لقطات طريفة في بعض المسلسلات؛ يتناسب مع معظم فئات الجمهور المصري التي تمتلك روح الدعابة والميل إلى الترفيه والمحتوى الفكاهي، كما يقدم مضمونًا معلوماتيًا أو تعليميًا، وهو ما يؤدي إلى احتواء المنشورات على عناصر أساسية ينبغي توافرها وتناسب فئات الجمهور الذين يمكن أن يصبحوا عملاء محتملين ومستقبليين للشركات.
تفوق ملاءمة المحتوى على بقية عناصر التسويق بالمحتوى لشركات الاتصالات، وأيضًا تفوق الاتصال على بقية أبعاد إدارة العلاقة الإلكترونية مع العميل، مقارنة بتفوق المصداقية بين أبعاد الكلمة المنطوقة إلكترونيًا، فضلًا عن ارتفاع كل عبارات الصورة الذهنية للعلامة التجارية لشركات الاتصالات.
يوجد تأثير معنوي مباشر ذو دلالة إحصائية بين عناصر التسويق بالمحتوى لشركات الاتصال المصرية في كل أبعاد إدارة العلاقة الإلكترونية مع العميل، وفقًا لاتجاهات العملاء عند توسيط كل من الكلمة المنطوقة إلكترونيًا والصورة الذهنية.