هدفت الدراسة إلى معرفة مدى استخدام ممارسي العلاقات العامة بشركة الخطوط السعودية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعرفة تقييمهم لانعكاسات تلك التطبيقات على الكفاءة المهنية على ضوى نظرية قبول التكنولوجيا ونظرية استبدال الوظائف بالذكاء الاصطناعي، وهي دراسة وصفية اعتمدت على منهج المسح بشقيه الكمي والتحليلي، وقد وظفت أداتي الاستبيان والمقابلة لجمع البيانات الميدانية.
وفي ضوء التساؤلات المطروحة توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة من بينها: تعدد مظاهر اهتمام ممارسي العلاقات العامة في شركة الخطوط السعودية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مما انعكس على استخدامهم لتلك التطبيقات بدرجة متوسطة حيث تستخدم لصياغة رسائل إعلامية احترافية وكتابة الأخبار وفي عمليات قياس رضا العملاء عن الخدمات، وهذا من خلال استخدام مختلف التطبيقات مثل الدردشة الآلية وتطبيقات البحث الذكي وتطبيقات الذكاء التوليدي ...الخ، كما توصلت الدراسة إلى وجود العديد من التسهيلات التي توفرها الإدارة العليا لشركة الخطوط السعودية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل مما ساعد على تحقيق العديد من الفوائد والمنافع، من بينها الاقتصاد في الوقت والجهد وسرعة الاستجابة للاستفسارات والشكاوى. هذا وقد انعكست تلك التطبيقات بشكل جيد على الكفاءة المهنية لممارسي العلاقات العامة حيث تحسن أدائهم في الكثير من الجوانب المهنية، أما بخصوص رؤية المبحوثين لمستقبل مهنة العلاقات العامة في ظل الذكاء الاصطناعي فإن رؤيتهم محورها أن الذكاء الاصطناعي سيخدم وظيفة العلاقات العامة ويسهل عملياتها المختلفة أكثر من أنه يكون مهددا لوجود العنصر البشري فيها.