تحددت أهداف الدراسة فى أربعة أهداف محورية تبنى على بعضها البعض هى: رصد الاجراءات التأسيسية والأنشطة الاتصالية والمبادرات الرسمية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، تحليل المنصات الرقمية الرسمية والخطط واستراتيجيات العمل والمواد التوعوية لكيان التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، تقييم رؤية عينة من الشباب الجامعى لأهمية المشاركة التطوعية وقت الأزمات والمخاطر المجتمعية وتقييمهم لدور جامعاتهم والتحالف الوطنى فى نشر الوعى بالعمل التطوعى، وأخيراً تقديم نموذج مقترح لتأسيس كيان تنظيمى تحت مسمى (المركز الجامعى للتطوع والمسئولية المجتمعية). واعتمدت الدراسة على منهجية دراسة الحالة، بالتطبيق على"التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى"، ونوعت بين الأدوات البحثية الكمية والكيفية من الاستتبيان ودليل المقابلات المتعمقة وتحليل المحتوى الكيفى. وطبقت الأدوات البحثية التحليلية بأسلوب المسح الشامل للمحتوى منذ تأسيس التحالف مارس 2022 وحتى نهاية ديسمبر 2023 فترة البحث.

خلصت الدراسة لعدة نتائج تؤكد أهمية التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى كقوة مؤثرة بين المنظمات الأهلية، وأنه قدم العديد من المبادرات والقوافل والتمويلات للمشروعات، وكان أكثرها انتشارا مبادرة "كتف فى كتف". وجاءت "مؤسسة حياة كريمة" كأهم وأكثر مؤسسة تنموية تطبق سياسة التنمية الشاملة والمستدامة، ويتابعها ويعرف أنشطتها الشباب الجامعى، وذلك بنسبة 95% من إجمالى العينة بالدراسة، يليها "جمعية رسالة" بنسبة 94%، ثم "مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب" بنسبة 91%. فى حين أشار 78% من الشباب الجامعى عينة الدراسة بأنهم لم يسمعوا عن "التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى"، ولم يعرفوا أنشطته، وذلك على الرغم من ارتفاع مستوى معرفة الشباب بالمنظمات والجمعيات الأهلية، وكذلك ارتفاع مستوى المعرفة بالمبادرات والقوافل التنموية، ولكنهم فى ذات الوقت لا يعرفون أنها تتبع التحالف الوطنى للعمل الأهلى، مما يبين ضعف واضح فى استراتيجية الاتصال والترويج البرامجى والنشر الإعلامى والتواجد للتحالف بين الجامعات. كذلك عكست النتائج بشأن اتجاهات الشباب نحو دور جامعاتهم فى نشر ثقافة العمل التطوعى، بوجود اتجاه سلبى من الشباب عينة الدراسة تجاه جامعاتهم، ومحدودية اهتمام الجامعات بحملات نشر ثقافة العمل التطوعى عبر قطاعات الجامعة.
قدمت الدراسة نموذجاً تنظيمياً مقترحاً لتأسيس (المركز الجامعى للتطوع والمسئولية المجتمعية)، يقام داخل الجامعات المصرية، تحت إشراف وتمويل مشترك بين التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وبين قطاعات خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات المصرية.