تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على كيفية إدارة النخبة السياسية الفلسطينية لسمعتها الرقمية باستخدام منصة فيسبوك خلال العام 2022م. واعتمدت الدراسة في إطارها النظري على نموذج الأبعاد الاتصالية للسمعة الذي يتضمن أبعاد (الرؤية، الأصالة، الاتساق، التميز، الشفافية، الاستجابة). وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية، إذ تم استخدام أداة تحليل المضمون بشكل كمي لجمع وتحليل البيانات، في حين تمثلت عينة الدراسة في صفحات الصف القيادات الأول للفصائل/الأحزاب السياسية الفلسطينية داخل وخارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والتي بلغت (120) صفحة\حسابا. وخلصت الدراسة إلى أن السمعة الرقمية للنخبة السياسية الفلسطينية ضعيفة وتعاني مشكلات في حضورهم الرقمي بسبب قلة التواجد من خلال صفحات عامة ورسمية، وعدم توثيق حساباتهم/ صفحاتهم، كما أظهرت النتائج أن جزءًا كبيرًا منهم لم يولِ اهتمامًا كافيًا لإظهار دوره المتوقع من خلال المقدمة التعريفية "Intro"، ولم يستفد من ميزة التقييمات والمراجعات لفهم احتياج الجمهور أو فتح باب الحوار والتفاعل مع التعليقات. وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز الحضور الرقمي للنخب السياسية الفلسطينية عبر فيسبوك من ضبط صفحاتها العامة بشكل مهني، كما أوصت بعمل مقارنة بين إدارة السمعة للنخبة السياسية الفلسطينية والنخبة السياسية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي.