اهتمت الدراسة بالتعرف على تأثير التعرض لصفحات المؤثرين في المجال الرياضي في شبكات التواصل الاجتماعي على إدراك قضية التعصب الرياضي لدى عينة من الجمهور المصري، بعد أن ازدادت حدة قضية التعصب الرياضي في الفترة الأخيرة التي بدأت تشهد العديد من الوقائع غير المألوفة على مستوى الرياضة المصرية سواء التي تبدأ من تصريحات مسئولي ولاعبي الأندية غير اللائقة، أو على مستوى جماهير الأندية، والاحتكاكات التي تحدث بين الجماهير، والتذمر ضد قرارات الحكام وغيرها من مظاهر التعصب الرياضي. واعتمدت الدراسة على منهج المسح لعينة عمدية قوامها 300 مفردة من الجمهور المصري حيث تم تطبيق الاستبيان الالكتروني عليهم من خلال مجموعات الفيس بوك والواتساب.
 وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والمؤشرات العلمية من أهمها ارتفاع معدلات التعرض المنتظم لصفحات المؤثرين الرياضيين، من خلال زيادة الاعتماد على انستجرام واليوتيوب، والفيسبوك، وتيك توك في متابعتهم مقارنة بشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وكشفت الدراسة أيضًا عن زيادة التفاعل والاعجاب بالمحتوى المقدم من المؤثرين الرياضيين ومشاركته وخاصة المحتوى المصور والفيديوهات التي تنشرها على التوالي صفحات المؤثرين أحمد عفيفي، والهستيري، ومعتز الشامي، وعمرو نصوحي، ومنال سلين، وأحمد عطا، وعلى مظهر، واتضح من الدراسة أيضا أن الدوافع النفعية تعد أهم دوافع المتابعة لدى العينة، وقد ساهمت عوامل الجذب والتشويق وطريقة الأداء والعرض الفعال لقضية التعصب الرياضي على مصداقية المؤثرين الرياضيين لدى العينة، وأخيرًا أشارت النتائج إلى زيادة نوعية التأثيرات المعرفية المترتبة على التعرض لصفحات المؤثرين الرياضيين نحو قضية التعصب الرياضي لدى عينة الجمهور المصري.