تندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية المسحية، وتشكل مجتمعها من القائمين على إدارات الاتصال والعلاقات العامة في المنظمات الحكومية والخاصة في المملكة العربية السعودية، واختارت الباحثة عينة عشوائية من القائمين على تلك الإدارات قوامها (30) مفردة. وقد استهدفت الدراسة التعرف على واقع ممارسة وظيفة البحث في إدارات العلاقات العامة بتلك المنظمات، وكذا طبيعة البحوث التي تجريها، والمجالات التي تستهدفها، ومعوقات إجرائها، ومن ثم التعرف على مدى استفادة تلك الإدارات من خبرات الأكاديميين والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية. وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج كان من أبرزها: أن (43.3%) من المبحوثين يرون أن إداراتهم (غير مهتمة) بإجراء بحوث العلاقات العامة، فيما كشف (70%) منهم أن عدد البحوث التي تجريها إداراتهم لا تتجاوز (خمسة) سنوياً. واتضح أن معظم البحوث التي يتم إجراؤها؛ إنما تتم لمواجهة قضية معينة. وأبانت الدراسة أن (استطلاع آراء الجمهور الخارجي وانطباعاتهم تجاه خدمات المنظمة) يأتي في مقدمة المجالات التي تستهدفها تلك البحوث، وكشف (33.3%) من المبحوثين أن (تحسين الصورة الذهنية للمنظمات) يعد الهدف الأهم لبحوثهم . وقد أكد معظم المبحوثين وجود (فجوة بين الممارسة المهنية والجانب التنظيري) و(أن الأبحاث العلمية في التخصص لا تلامس واقع الممارسة المهنية)، وعد أغلب المبحوثين (الانهماك بالمهام اليومية المعتادة ) أبرز معوقات إجراء البحوث.