هدفت الدراسة إلى التعرف على كيفية توظيف السفارات الفلسطينة في الدول العربية (مصر، السعودية، الجزائر، تونس، المغرب) لوسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من أجل تحقيق أهدافها الدبلوماسية من خلال: تحليل ترتيب أولياتها وتأطير قضاياها ومضمون محتواها. واعتمدت الدراسة المنهج التحليلي الوصفي، واستخدمت أداتي تحليل المضمون والمقابلة كأدوات لها، حيث تم استخدام أسلوب العينة العشوائية المنتظمة في الحصول على 50 منشور من كل صفحة للسفارات المختارة خلال النصف الأول من العام 2021. بحيث يكون عدد العينة النهائية ٢٥٠ منشورا. أما عينة المقابلات فتمثلت بمقابة مع 9 مسؤولين في السفارات الفلسطينية في الوطن العربي وخبراء في مجال الاتصال والدبلوماسية ومسؤولين في وزارة الخارجية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: تحرص السفارات الفلسطينية على مشاركة الجالية الفلسطينية مناسباتها الاجتماعية بهدف خلق بيئة إجتماعية إيجابية، وبتعزيز أواصر التضامن والتعاون والتشبيك مع الشخصيات الإجتماعية والعامة مما يعزز حضور ومشاركة السفارة، فقد لوحظ أنّ المواضيع الاجتماعية على اهتمام ومساحة كبيرة لدى خطاب السفارات الفلسطينية، تليها المواضيع السياسية، وأخيراً فئة المواضيع العسكرية، ويمكن القول أنّ السفارات الفلسطينية توظف الفيسبوك كواجهة مهمة لإيصال الخطاب السياسي والاعلامي الرسمي، ولإبراز أهم الأحداث والتطورات، والحفاظ على الذاكرة والهوية الفلسطينية، لكنها في الغالب، لا تفتح القضايا والمسائل للنقاش العام، لأنها منصات بمهام وصلاحيات محددة