تهدف االدراسة الى التركيز على الدور الذي تؤديه البيئة الرقمية في تطوير المؤسسات وتعظيم قدراتها الإدارية والإنتاجية والتسويقية الفعلية بين المؤسسات المماثلة والتي تفعل من الميزة التنافسية، ودور ممارسي العلاقات العامة في تطويرالعلاقة بين التقنيات التكنولوجية ورفع الأداء الإداري والإنتاجي والتسويقي. لذا تساهم الدراسة في تأصيل مفهوم البيئة الرقمية الحديثة وتحديدًا الذكاء الاصطناعي وأثره في رفع مستوى أداء التسويق الرقمي، الأمر الذي يساعد على تحديد مكانة هذه التقنية بين المؤسسات سواء التجارية أو الإعلامية أو الخدمية. اعتمدت الدراسة على نظريتي (ثراء الوسيلة، وقبول التكنولوجيا ، حيث الأولى ترتبط بالتركيز على ثراء الوسيلة في تقديم رسالة إعلامية متميزة تعتمد على ثراء تقنية الذكاء الاصطناعي في توضيح الرسالة، والثانية ترتبط بإدراك المتعاملين مع التكنولوجيا الحديثة وتقنياتها وكيفية استخداماتها وسهولة ذلك في توصيل الرسالة الإعلامية، تم الاعتماد على منهج المسح Survey، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية قوامها ٤٠٠ مفردة، و تتمثل في ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية أو الخاصة من محافظتي القاهرة والجيزة، والمتفاعلين مع الحملات الإعلانية والتسويق لهذه المؤسسات التي يعملوا بها.  تبرز النتائج عن وجود اهتمام من قبل ممارسي العلاقات العامة في الحصول على المعلومات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لأنه يمثل مستقبل عملية الإعلام والتواصل والنشر والإخبار والتسويق، وتؤكد نتائج فروض الدراسة وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين مستوى معلومات ممارسي العلاقات العامة عن الذكاء الاصطناعي على التقييم الإيجابي لدوره في التسويق الرقمي، وكذلك وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين اهتمام ممارسي العلاقات العامة بالذكاء الاصطناعي في مجال التسويق الرقمي على تقييم ممارسي العلاقات العامة لفعالية الحملات الإعلانية.