استهدفت هذه الدراسة رصد وتحليل وتقييم تجارب كليات الإعلام المصرية مع التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا، من خلال التعرف على البنية التحتية التكنولوجية بهذه الكليات، ونظام إدارة التعلم بها، والدعم الأكاديمي والتقني للطلاب (خدمات الطلاب)، ومدى تدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وتقييم الطلاب الإلكتروني، وتقييم التعليم الإلكتروني، ومقترحات تطويره، والتزام الكليات بالمعايير التربوية والتكنولوجية التقنية، والالتزام المؤسسي، والامتثال القانوني، والموارد المالية للتعليم الإلكتروني، وذلك وفقًا لنماذج ومعايير جودة مصرية (محلية)، وعربية (إقليمية)، وغربية (دولية)؛ وعليه فقد وضع الباحث مجموعة من التساؤلات البحثية لتحقيق أهداف الدراسة، واستخلاص النتائج.
وتُعتبر هذه الدراسة من نوع الدراسات الوصفية التفسيرية؛ وقد اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي والمنهج المقارن؛ ومن ثم خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة يمكن استعراضها على الوجه الآتي:

وجود تباين واختلاف في تجارب كليات الإعلام قيد الدراسة في البنية التحتية الإلكترونية لهذه الكليات، من حيث توافر خادم، ووجود بريد إلكتروني جامعي... إلخ.
تعددت تجارب الكليات قيد الدراسة فيما يتعلق بنظام إدارة التعلم، واختلاف طبيعة ودور وآليات نظام إدارة التعلم من كلية إلى آخرى.
تشعبت تجارب الكليات محل الدراسة فيما يخص الدعم الأكاديمي والتقني للطلاب، مع وجود تباين في درجة هذا الدعم وطبيعته فيما بين هذه الكليات.
ظهرت اختلافات في تدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات الإعلام محل الدراسة.
تنوعت تجارب الكليات قيد الدراسة فيما يتعلق بتقييم الطلاب الإلكتروني (تقييم الطلاب إلكترونيًّا).
تبين وجود اتجاهات إيجابية في تجارب الكليات قيد الدراسة نحوالتعليم الإلكتروني في تقييم التعليم الإلكتروني، وكذلك وجود اتجاهات سلبية نحوالتعليم الإلكتروني.
قدمت تجارب الكليات محل الدراسة مجموعة كبيرة من المقتراحات لتطوير فاعلية التعليم الإلكتروني.
أظهرت تجارب الكليات محل الدراسة محدودية الموارد المالية المرصودة للتعليم الإلكتروني في معظم هذه الكليات.