تبين للباحث من خلال اطلاعه على بعض الأدبيات والدراسات الخاصة بالأسير الفلسطيني، أن المكانة الاجتماعية والمهنية له في الصحافة المحلية لم تحظ بالاهتمام رغم أهميته، وأن هناك مؤشرات تدلل على اهتزاز المكانة الاجتماعية للأسير.
وهدفت الدراسة التعرف إلى الصورة الذهنية للأسير كما تعكسها الصحف المحلية وتحديد مكونات الصورة الذهنية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الصحافة المحلية الفلسطينية، ورصد سماتها وعناصرها وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية حيث استخدم الباحث منهج المسح الإعلامي وتحليل المحتوى. وتم تحديد عينة الدراسة بطريقة العينة القصدية. باستخدام الأسبوع الصناعي للصحف الفلسطينية المحلية: (القدس، الحياة الجديدة، فلسطين).
وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج من أهمها:

جاء اهتمام صحيفة فلسطين بقضايا الأسرى في الترتيب الأول من حيث عدد المواد التحريرية على صفحاتها حيث بلغت نسبة (38.4%)، يليها صحيفة الحياة الجديدة بنسبة (33.7%)، بينما جاء اهتمام صحيفة القدس بنسبة (27.8%) من الإجمالي.
أوضحت نتائج الدراسة اتفاق صحف الدراسة المختلفة على أهمية الخبر من إجمالي الأنماط التحريرية المستخدمة في معالجة قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بنسب مختلفة.
كشفت النتائج ان صحف الدراسة استخدمت "قضية صفقات تبادل الأسرى" بالدرجة الأعلى حيث جاءت في الترتيب الأول بالنسبة لصحف الدراسة، حيث تشير النتائج إلى أن صحيفة الحياة الجديدة جاءت في المرتبة الأولى.
كشفت نتائج الدراسة أن أكثر السمات الايجابية المقدمة في صحف الدراسة حول الاسرى كانت "التضحية" والأمانة" و"التسامح" ثم يليها الايثار والتعاون، الصبر والتفاؤل، المصداقية، والرغبة في الإصلاح. وأظهرت البيانات أن الاستمالات التخويفية كانت بصحيفة القدس أقل منها بصحيفتي الحياة الجديدة وفلسطين.

وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بصناعة الصورة الذهنية عن قضايا الأسرى الفلسطينيين من خلال زيادة الأساليب المنطقية والعاطفية، والاستعانة بذوي الاختصاص من دارسي الصورة الذهنية والمختصين في العلوم الاجتماعية أثناء صياغة الرسائل الإعلامية.