هدفت الدراسة إلي التعرف على اتجاهات الجمهور نحو سياسات منصات التواصل الاجتماعي مع المحتوي الذي يتم نشره عن العدوان الاسرائيلي علي فلسطين، وهل من الممكن أن تؤثر تلك السياسات علي عزوف الجمهور عن استخدام تلك المنصات أم لا ؟
      واستخدمت الدِّرَاسَةِ المنهج المسحي الوصفي Descriptive Survey ، وقامت الباحثة بتطبيق استمارة الاستقصاء كأداة لجمع البيانات للدِّرَاسَةِ الميدانية وكانت عينة الدراسة عينة عمدية غير احتمالية قوامها (100) من الذكور والإناث من كثيفي المشاهدة ومتابعي القضية الفلسطينية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لتطبيق الدراسة عليهم  .
   واعتمدت الدِّرَاسَةِ في إطارها النظري علي نظرية الاستخدامات والتأثيرات أحد أهم المداخل الاتصالية السيكولوجية التي تفسر وتشرح الظواهر المتعلقة بوسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة ، ودراسة استخدام الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي ، ومن ثم تعتبر هذه النظرية من النظريات المناسبة لدراسة اتجاهات الجمهور نحو سياسات مواقع التواصل الاجتماعي في التعامل مع أحداث غزة  إذ تقدم مواقع التواصل الاجتماعي  القدرة على التفاعل مع المواد المتاحة بها، وهذا التفاعل يتطلب أن يكون مستخدمو هذه المواقع نشطين ولديهم دوافع وحاجات محددة يحاولون تلبيتها وإشباعها.
     وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج أهمها أن سياسات مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتهاك حرية الرأي والتعبير ، وعملت علي تقييد حصول الجمهور علي المعلومات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، وخلصت الدراسة أيضا ان موقع فسيبوك ساهم في تنفيذ سياسة دولة الاحتلال من خلال قيامة بإزالة وحذف الحسابات والتعليقات والمنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية ، وحاول الجمهور الي إيجاد الطرق والحلول البديلة لتجنب سياسات وخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي منها عمل حملات إلكترونية توضح كيفية كتابه المحتوي الداعم للقضية الفلسطينية ومحاولة الفصل بين حروف الكلمات بالنقاط والرموز و إنشاء موقع Free Palestine لكيفية دعم القضية بشكل فعال من أي مكان في العالم.