هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد الكيفية التي عالج بها الفيديو القصير المتحرك للحرب الإسرائيلية على غزة 2023، من خلال تحديد اتجاه ونوع وطبيعة الخطاب والقوى والدول المؤثرة وأبرز الأطروحات الفاعلة في الخطاب الإعلامي لقناة اليوم السابع على اليوتيوب، وتعد الدراسة من نوع الدراسات الكمية والكيفية، حيث اعتمدت على أسلوب الحصر الشامل في تحليل 793 فيديو قصيرا متحركا، في الفترة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 ولمدة تسعة أشهر لاحقة للحرب، كما اعتمدت الدراسة على المقابلات المتعمقة لعينة غير عشوائية من نوع كرة الثلج بلغت 4 من الصحفيين المشتغلين ببعض المواقع الإلكترونية الإخبارية المصرية؛ لتفسير الجزء الكمي من النتائج، وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج منها:

تنوع أطر التناول الإعلامي في خطاب الفيديو القصير المتحرك لقناة اليوم السابع على اليوتيوب بشأن قضية الحرب الإسرائيلية على غزة 2023، وكانت النسبة الأكبر لإطار (المساندة والدعم- المأساة والإنسانية).
تشعب أطراف القوى الفاعلة أو المؤثرة في خطاب القضية محل التحليل، وكان على قائمة تلك القوى منظمة الأمم المتحدة بوكالاتها المتعدة كالأونروا ومجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
تعدد الدول الفاعلة والمؤثرة في خطاب القضية محل التحليل، وجاءت مصر على رأس تلك الدول كأكبر قوة إقليمية في المنطقة، إضافة إلى دورها الداعم والحيادي وقيامها بدور وسيط في المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
جاءت أطروحة القتل والتشريد ومجازر الاحتلال في غزة في المرتبة الأولى من إجمالي الأطروحات الواردة في خطاب القضية محل التحليل.
مال خطاب الفيديو القصير المتحرك في قناة اليوم السابع على اليوتيوب بشأن قضية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى الحياد والموضوعية والمهنية في تناوله لتلك القضية.

بصفة عامة فضحت حرب غزة وكشفت ألاعيب وكذب إسرائيل، ومن الناحية الأخرى غيرت تلك الحرب من تغطية وسائل الإعلام الغربية، وبالتالي فوسائل الإعلام العربية وبالأخص المصرية تفوقت على الإعلام الغربي في تلك الحرب.