-  تسعى الدراسة للتعرف علي اتجاهات النخبة الإعلامية نحو مسئولية الإعلام الرقمي المصري (الصفحات الإعلامية والرسمية بالإضافة للمشاهير والمؤثرين وصانعى المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي)، في عرض دعم مصر للقضية الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي أكتوبر2023، وتأثيراته على الأمن القومي المصري الشامل (التضليل الإعلامى-التهجير القسرى لسيناء-مخالفة معاهدة السلام 1979)، وصولاً لدورها فى نشر السلام، بما يساعد على تقييم دور تلك الوسائل فى الأزمة الحالية، ومن ثم تطويره بما يتناسب مع تعدد واستمرار الصراع وانتشاره إقليمياً ودولياً، بالإضافة للمخاطر تقنية، واعتمدت الباحثة على الأسلوب الكيفي وبالتطبيق على عينة العمدية، من 20 من الأكاديميين تخصص الإعلام الرقمى ومحاضرى دبلوم الإعلام الرقمى والممارسين دارسي هذا الدبلوم، وأداة "المقابلة المتعمقة" فى الفترة من مارس حتى يونيو 2024، وباستخدام نظرية المسئولية الاجتماعية.
   أهم النتائج:
-  اختلف تقييم النخبة لدور وسائل التواصل الاجتماعي فى العدوان على غزة عالمياً، حيث كان مزدوجا وفق الجهة والزمن، ما بين نشر الحقائق نحو عدوان  المحتل الإسرائيلي فى غزة، وما بين تضليل متعمد ومكثف ومتكرر نحو وقائع وأحداث غير حقيقية من قبل حماس فى 7 أكتوبر، لتبرير حق الرد من المحتل الإسرائيلي.   
-  اتفقت النخبة على المسئولية الاجتماعية للإعلام والأفراد تجاه عرض حقيقة العدوان على غزة، وجاء فى المرتبة الأولى، مواقع وصفحات القنوات المختلفة وخاصة (توك شو)، وتلاها مواقع وصفحات القنوات الإخبارية، ثم المواقع والصفحات الصحفية المصرية، وتلاه، المؤثرين والمشاهير وصانعى المحتوى المصريين، وفى المرتبة الأخيرة، الصفحات الرسمية.
-  واجهت وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، تضليل مزدوج الأول يخص العدوان على غزة، والثاني على دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية، واتفقت النخبة أن أكثر الاستراتيجيات استخداما وتأثيرا هو التحيز بشقيه (المضمون- الشكل) كفبركة صور وفيديوهات واستخدامها فى غير سياقها، واختلف معهم الفريق الثاني بأن أهم أساليب التضليل هي التضليل بالتخويف والتكرار، كما كان لمنصات الإخوان دور للتشكيك فى دور مصر فى القضية الفلسطينية.
-  اتفقت النخبة على المسئولية الاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي دعمت دور مصر فى حفظ الأمن القومي ونشر السلام، حيث توافق الأداء الإعلامى مع السياسى، من خلال عرض جهود مصر السياسية لوقف إطلاق النار والدبلوماسية فى التفاوض، جهودها الإنسانية ومساهماتها فى المساعدات ورفض التهجير لسيناء
-  اتفقت النخبة على توافق دور مصر فى العدوان الإسرائيلي على غزة 2023، مع محددات سياستها الخارجية وجهودها الدبلوماسية، فى ثلاث محاور وهي "دعم القضية الفلسطينية حل الدولتين -حماية الأمن القومى المصري وسيادتها- تحجيم رقعة الصراع الإقليمي ونشر السلام والأمن".
-  اتفقت النخبة على اختلاف الرؤى والمساعى بين مصر فى (نشر السلام والأمن الدولي) واستخدام إسرائيل سبل مختلفة (لوقف السلام والتصعيد الدائم للعدوان)، لوقف جهود مصر لنشر السلام، بالتضليل الإعلامي، والذى لم يكن هناك مسار محدد له، تارة بصفتها حليف وتارة بصفتها عدو ومسئول، للضغط الدولى على مصر لقبول التهجير القسري وأخذ سيناء، بالإضافة لوقف إسرائيل الجهود الإقليمية والدولية.