عملت الدراسة على بحث العلاقة بين السمات الشخصية والنفسية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبين ممارسة سلوك التصيد الالكتروني، أي دراسة تأثير رباعي الظلام (السادية، الميكافيللية، النرجسية، السيكوباتية) وتأثير السمات الشخصية مثل: (العصابية، الانبساطية، الانفتاح على التجربة، التوافقية، يقظة الضمير) على مدى احتمالية/ قابلية ممارسة سلوك التصيد أو ممارسة سلوك تصحيحي ضد التصيد فضلا عن قياس اتجاهات المبحوثين نحو التصيد، كذلك دراسة تأثير المتغيرات الديموجرافية كالعمر والمستوى التعليمي والنوع على شدة هذه العلاقات.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الرباعي المظلم لدى مستخدمي مواقع التواصل وبين احتمالية ممارسة التصيد الالكتروني وعدم تأثير السمات الشخصية لمستخدمي مواقع التواصل على احتمالية ممارسة التصيد الالكتروني كذلك عدم تأثير متغير المستوى التعليمي على اتخاذ سلوك تصحيحي ضد التصيد فضلا عن ارتفاع الاتجاهات السلبية نحو التصيد لدى العينة. كما جاء الذكور أكثر ميلا نحو قابلية الانخراط في سلوك التصيد مقارنة بالإناث ولا توجد فروق ذات دلالة بين الشباب وكبار السن في احتمالية ممارسة التصيد بكافة أشكاله. كما توضح النتائج أن غالبية العينة لا تمارس التصيد بكافة أنواعه.
 كما اتضح وجود علاقة ارتباطية بين مدى التعرض للتصيد عبر مواقع التواصل وبين احتمالية ممارسة التصيد الالكتروني، وتعكس تلك النتيجة دلالة خطيرة مفادها أن كثرة التعرض لمحتوى التصيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقراءة أو المشاهدة دون حتى التفاعل معه قد يزيد من قابلية انخراط الفرد في سلوكيات التصيد ضد الآخرين إلى الدرجة التي يتم اعتبار التصيد جزءا من ثقافة وسمات مواقع التواصل ومكونا رئيسيا بها ويتم التساهل معه.