تسعى هذه الدراسة الى التعرف على اثر التناول الدرامي في المسلسلات التليفزيونية المصرية لقضايا وجرائم توظيف تكنولوجيا الاتصال على الإحساس بالأمن النفسي والاجتماعي لدى الفتيات المراهقات المصريات، وذلك من خلال تطبيق منهج المسح يشقيه التحليلي على عينة عمدية مكونة من (8) مسلسلات مصرية تناولت قضايا وموضوعات وجرائم توظيف تكنولوجيا الاتصال الحديثة، والشق الميداني بالتطبيق على عينة من الفتيات المصريات قوامها (263) فتاة من طالبات المرحلة الثانوية والجامعية،واعتمدت الدراسة على المدخل النظري المتكامل للنظرية الموحدة لقبول التكنولوجيا ونموذج انتشار المبتكرات ونموذج قبول التكنولوجيا، وقد توصلت الدراسة التحليلية إلى عددا من النتائج منها : أن من أهداف المعالجة الدرامية لموضوع توظيف تكنولوجيا الاتصال هدفي (العرض داخل السياق الدرامي) و(إلقاء الضوء على مشكلة مجتمعية) والتي جاءت بنسبة (34.2%) لكل منهما، كما جاء في مقدمة أساليب توظيف تكنولوجيا الاتصال ضد الفتيات في الأعمال الدرامية المصرية في المركز الاول "تسجيل المكالمات" بنسبة(15,1%)، ثم" تركيب صور للفتيات" بنسبة (15,0%)، ثم أسلوب " التهديد بصور للفتيات" بالترتيب الثالث بنسبة (14,5%)، كذلك بالترتيب الرابع" نشر الشائعات عبر وسائل تكنولوجيا الاتصال" (14,2%)، واكدت نتائج الدراسة الميدانية ان" توظيف التكنولوجيا التي تقدمها الدراما تشبه الموجودة بالمجتمع" جاء في مقدمة أسباب اهتمام الفتيات بمشاهدة الدراما المصرية التي تجسد صور توظيف تكنولوجيا الاتصال، وجاء الخداع" في مقدمة الأساليب التي تلجأ إليها الفتيات لحل المشكلات التي تواجهها نتيجة تعرضها لجرائم توظيف تكنولوجيا الاتصال كما تعرض في الدراما تليها "التنازل عن القيم والمبادئ" ثم" استخدام العنف البدني"، وقد تأكد وجود علاقة عكسية بين كثافة مشاهدة الفتيات لدراما توظيف تكنولوجيا الاتصال والاحساس بالأمن النفسي والاجتماعي لديهن .