يتمثل الهدف الرئيس من هذه الدراسة في "التعرف علي العلاقة بين توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بمواقع التواصل الاجتماعي ومعدلات استخدام الجمهور لتلك المواقع ومدي ثقتهم فيها خاصة بعد ادراكهم لتوظيف تلك التقنيات بها".  واعتمدت الدراسة في اطارها النظري علي «نموذج تقبل التكنولوجيا». كما تم تطبيق الدراسة علي عينة عمدية قوامها (172) مفردة من الجمهور المصري ممن تتراوح أعمارهم من (18-60) عاماً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وممن لديهم خلفية  عن تقنيات الذكاء الاصطناعي بمواقع التواصل الاجتماعي، من طلاب وخريجي كليات الهندسة قسم الذكاء الاصطناعي وغيرهم من المختصين في هذا المجال، كما تم إجراء مقابلات متعمقة مع ثلاثة من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وذلك للتعرف علي آرائهم وتعليقاتهم فيما يتعلق بموضوع الدراسة. تم استخدام «الاستبيان»  كأداه لجمع البيانات والمعلومات من الجمهور عينة الدراسة. ومن أهم نتائج الدراسة، فيما يتعلق «بمعدلات استخدام الجمهور لمواقع التواصل الاجتماعي»، فقد توصلت الدراسة إلي وجود معدلات استخدام مرتفعة لتلك المواقع وذلك بنسبة 65.7%، وجاءت أهم دوافع استخدام الجمهور عينة الدراسة لمواقع التواصل الاجتماعي، هو «متابعة الأحداث والأخبار»، حيث جاءت في المرتبة الأولي بنسبة 89.5%، كما جاءت أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي استخداماً في مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الجمهور عينة الدراسة هي تقنية روبوتات الدردشة (الشات بوت Chatbot) وذلك بنسبة 63.4%، وتوصلت الدراسة إلي أن أغلبية الجمهور عينة الدراسة لديهم «معدلات ثقة متوسطة» في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بها، حيث بلغت نسبتهم 55.8%.