هَدفَت هَذه الدرّاسة إِلى تتّبع الكَيفية الَتي يَصِف بها الشَباب الجَامعي انعكاسات مُمارسات استِماعهِم لِلإذاعات المِصرية عَلى إدارة انفعالاتهِم، وتم لأجل ذَلِك استِخدام المَنهج الكَيفي/ النوعي، وجُمعَت البياناتُ الكَيفية باستِخدام مُقابلة شِبه مُركبة مُعمقة لِمُلاءمَتها لِفَلسفة وغَرض الدراسة، والَتي تَم تَنفيذها مَع (28) مُشاركًا مِن مُستمعي الإذاعات المِصرية والَتي امتدت أعمارهِم مَا بَين (18: 21 عَامًا)، وقَدَّ بَيَنت النتائج في إطار القراءة المَعرفية والنَظرية أن التَحول المُتسارع في رّقمنه البَث لَم يؤثر عَلى مَكانة الراديو التَقليدي، حيثُ لا يَزال كَثير مِن مُستَمعي الإذاعات المِصرية يَعتَمدون عَليه كَمصدر رئيس في: مُتابعة الأخبار والأحداث، والاستماع للموسيقى والدراما، وغيرها مِن التَفضيلات، أما عَلى المُستوى التطبيقي تَبَيَن أن الاستماع عَبر جَهاز الراديو التَقليدي يَفتَقد بَعض ميزات الوسائط الرَقمية كالاستماع عِند الطَلب، كَما كان مِن الواضح أن الاستماع لِلإذاعات المِصرية كَان مُدمَج بِشَكل جَيد في عَديد مِن أَنشطة الحياة اليومية للمُشاركين الشباب، وقَدَّ ذَكر المُشاركون تَفضيلاتهِم الشَخصية بوضوح، بَينَما تَنوعت المُحتويات الَتي يُفضلهَا المُشاركون، وأيضًا عَبر المُشاركون عَن تَفضيلاتهِم لِلإذاعات المِصرية، فَضلاً عَن البرامج الإذاعية ومُقدميها، وأخيرًا وَضح بَعض المُشاركين قُدرة بعض المُحتويات الإذاعية عَلى: تقليل الانفعالات، وصُنع الهدوء، وخَلق الرَاحة النَفسية مِن خِلال التَأمل فيمَا يَسمَعون.