هدفت الدراسة إلى تعرُّف مدى إدراك الشباب المصري لعدائية التغطية الإخبارية لدور مصر في القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى، ودور تبعية المصادر الإخبارية، أو اتجاهها نحو مصر في إدراك عدائيتها، والعوامل التي تحِدُ أو تزيد من العدائية المُدرَكَة من قِبل الشباب، في إطار نظرية "عدائية التغطية الإعلامية"، بالاعتماد على المنهج شبة التجريبي، والتطبيق على عينة قوامها (64) مبحوثًا، قُسِّموا عشوائيًا إلى مجموعتين تجريبية، وضابطة، وتم تعريض المجموعة التجريبية إلى عينة من الأخبار المُعدَّلة من مصادر إخبارية ذات انتماءات مختلفة، مع عدم تعريض العينة الضابطة لأي أخبار، بالاعتماد على التصميم القبلي-البعدي، وتوصلت الدراسة إلى تقدُّم وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات عن القضية في المجموعتين، وارتفاع مستويات الانغماس المعرفي في القضية بين مجموعتي الدراسة، وكان الانغماس الوجداني متوسطًا في المجموعتين، فيما كان الانغماس السلوكي أعلى بين أفراد المجموعة التجريبية، وغلب الاتجاه المحايد نحو دور مصر في القضية بعد طوفان الأقصى، بالنسبة للمجموعتين، وجاء إدراك العدائية للصحف المصرية (الأهرام والشروق) منخفضًا للمجموعة التجريبية، ومتوسطًا للمجموعة الضابطة، وكان مرتفعًا في المجموعتين بالنسبة للصحيفة الإسرائيلية، أما بالنسبة للصحيفة الفلسطينية "الصباح" جاء إدراك عدائية التغطية مرتفعًا في المجموعة التجريبية، منخفضًا في المجموعة الضابطة، وبالنسبة لصحيفة "زمان" التركية جاء إدراك العدائية مرتفعًا للمجموعة التجريبية، متوسطًا للمجموعة الضابطة، وبالنسبة لشبكة رصد جاء الإدراك المنخفض للعدائية هو الغالب على المجموعة التجريبية، بينما جاء الإدراك المتوسط هو الغالب على المجموعة الضابطة، أما بالنسبة لشبكة الجزيرة فلم يتغير ترتيب المستويات بين المجموعتين، كما وُجِدت علاقة بين إدراك التحيز الجزئي لعناصر الخبر، وإدراك التحيز الكلي للخبر، كذلك وُجِدت فروق بين المبحوثين في إدراك عدائية التغطية الخبرية لدور مصر في القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى قبل وبعد تعرُّضهم للأخبار.