تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع الرضا الوظيفي عند العاملين بالصحف الإلكترونية السعودية، وأبرز الضغوط التي تواجههم، وأسباب الرضا وعدم الرضا والعوامل المؤثرة في تحقيق الرضا الوظيفي لديهم.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي، وأداة الاستبيان لجمع البيانات من مجتمع الدراسة المتمثل في العاملين بالصحف الإلكترونية السعودية. واستخدمت الدراسة العينة المتاحة التي بلغ حجمها (100) مفردة، (50) من الذكور و(50) من الإناث، وتم توزيع استمارة الاستبيان عليها.
وخرجت الدراسة بنتائج مهمة، في أسباب الرضا الوظيفي، منها اهتمام المؤسسات الصحفية الإلكترونية ببرامج تأهيل وتدريب العاملين، ووجود ضمان صحي، وإتاحة حرية في تناول القضايا والأحداث، ووجود مكافأة للعمل الإضافي.
 أظهرت الدراسة استشعار المبحوثين أهمية العمل في وسائل الإعلام الإلكترونية وصناعة المحتوى الإلكتروني (الرقمي)، باعتباره أهم وسيلة في عصرنا الحاضر لنقل المعرفة وتوجيه الرأي العام وتشكيل الوعي. كما أظهرت الدراسة ارتفاع مستوى الرضا الوظيفي لدى عينة الدراسة في جوانب عديدة من حياتهم المهنية، مثل العدالة في توزيع المهام، والضمان الصحي، واحترام الإجازات، والتأهيل والتدريب، وحرية تناول القضايا والأحداث. وأظهرت الدراسة انخفاض نسبة الرضا الوظيفي لدى عينة الدراسة في جوانب، مثل تدني المرتبات، وعدم مواكبة التقنية الحديثة، وتفشي المحسوبية في التعامل، وتعنت الإدارات في تعاملها مع العاملين، مع وجود بيروقراطية قاتلة في بعض المؤسسات الصحفية.
 وقدمت الدراسة عددًا من التوصيات، منها معالجة رواتب العاملين بالمؤسسات الصحفية الإلكترونية، وضرورة مواكبتها للتقنيات الرقمية الحديثة، وأيضا أهمية تعامل الإدارات الراقي مع العاملين، والبعد عن المحسوبية في التعامل، ومعالجة البيروقراطية في بعض المؤسسات الصحفية الإلكترونية.