هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على إدراك الشباب المصري نحو استخدام الوالدين لمنصة التيك توك وتأثيراته عليهم، وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية، باستخدام منهج المسح الإعلامي، وتمثل مجتمع الدراسة في شباب الجامعات المصرية والذين تتراوح أعمارهم من 17 عاما وحتى 25 عام، وتم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة عمدية تبلغ 331 مبحوث من شباب الجامعات المصرية الذي يستخدم ووالديه التيك توك، وتم التطبيق على طلاب الإعلام في جامعتين، إحداهما خاصة والثانية حكومية، اعتمدت الدراسة على نظريتي الاستخدامات والإشباعات في البيئة الرقمية، وتأثرية الآخر، من أهم نتائج الدراسة:
  جاء "الترفيه والتسلية" في مقدمة دوافع الأسر من نشر فيديوهات على تيك توك، واحتل "قضاء أوقات الفراغ" المرتبة الثانية، ثم تلاها دافع الرغبة في الشهرة، فمتابعة الأحداث الجارية، وجاءت في المرتبة الخامسة الرغبة في الحصول على الأموال، وأكدت النتائج على وجود تأثيرات معرفية ووجدانية وسلوكية على الوالدين نتيجة لاستخدامهم تطبيق تيك توك(من وجهة نظر المبحوثين)، حيث يرى الشباب أن تيك توك أثر على القيم والمبادئ الأسرية، وعلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى الوالدين، كذلك أكدت النتائج على الاعتقاد الشخصي للمبحوثين بأن تيك توك غيّر في مفهومهم عن صورة والديهم، وأن هناك شعور لدى الشباب بتراجع دور الوالدين في الأسرة بعد اعتيادهما استخدام تيك توك، وأن استخدام الوالدين لتيك توك أدى إلى كشف العديد من الأسرار الأسرية،  وخلل في العلاقات الاجتماعية، وكان من أهم الحلول التي أبداها الشباب ضرورة القيام بحملات توعية مكثفة حول مخاطر نشر مقاطع فيديو عن الأسرة على التيك توك، وعدم مشاركة الوالدين أي معلومات أو صور خاصة على تيك توك حفاظا على سمعة الأسرة.