يتحدد الهدف الرئيس للدراسة في رصد وتحليل رؤية الخبراء من الأكاديمين والممارسين للعوامل والمتغيرات الحالية والمستقبلية المؤثرة على ممستقبل الصحافة المطبوعة في مصر خلال الفترة من 2024 وحتى 2034؛ بما يساعد على وضع السيناريوهات المتوقعة أو المحتملة لظاهرة الصحافة المطبوعة في مصر.واعتمدت الدراسة على مدخل تحليل النظم System Analysis، واستعانت بمجموعة متكاملة من الأساليب والأدوات لتحقيق أهدافها، تمثلت فى: التحليل المورفولوجي وأسلوب دلفي وأسلوب كتابة السيناريوهات. وقد أوضحت نتائج الدراسة اتفاق معظم الخبراء على أنه مع استمرار انخفاض أرقام التوزيع بشكل كبير، ستقوم المؤسسات الصحفية بتحويل إصداراتها إلى نسخ رقمية أو بوابات إليكترونية والاستغناء عن الإصدار المطبوع، باستثناء بعض المؤسسات الكبرى كالأهرام والأخبار ستقوم بطباعة عدد من النسخ المحدودة؛ لكى تكون بمثابة وثيقة فقط لا يمكن تغيير المعلومات فيها أو حذفها، ولأنها الوسيلة للالتحاق بنقابة الصحفيين وللحفاظ علي صورتها. وخلصت الدراسة فيما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية المتوقعة للصحافة المطبوعة في مصر خلال العقد القادم ( 2024 – 2034 )، إلى وجود سيناريوهين، وهما سيناريو الإبداع (التفاؤلى) وسيناريو التردي(التشاؤمى)، وقد تم استبعاد سيناريو الثبات (استمرار الوضع الراهن)؛ لأن واقع الصحافة المطبوعة والتحديات التى تمر بها وخاصة التحولات فى البيئة الرقمية، يجعل من الصعب استمرار الوضع الراهن، وأقصى ما يمكن التطلع إليه أن يبقى الوضع كما هو فيما يتعلق بعدد النسخ المطبوعة (والتى لا تكاد تذكر) من خلال إجراء مزيد من التطورات لمواجهة تلك التحديات، فبقاء الوضع كما هو عليه يحمل تفاؤلاً من خلال الدمج بين المطبوع والرقمى وحدوث التكامل بينهما داخل المؤسسة االصحفية الواحدة.