تسعى مشكلة الدراسة إلى التعرف على العوامل المؤثرة على أداء القائم بالاتصال في مجال الإعلام البيئي والعلمي في ظل تحديات مهنية وضغوط مجتمعية يواجهها القائم بالاتصال ويحاول التغلب عليها وذلك للقيام بدوره ومسئوليته المجتمعية والمهنية تجاه البيئة، كما تنبع أهمية الدراسة من أهمية الصحافة المتخصصة في العالم بشكل عام، حيث بدأت كبرى المؤسسات الصحفية في العالم الاهتمام بالصحافة العلمية والبيئة منذ القرن الماضي باعتبارها قضايا حياتية وليست قضايا موسمية أو تتعلق بالأزمات، وتتمثل أهداف الدراسة الحالية في رصد الضغوط النفسية والمهنية التي يواجهها القائم بالاتصال في مجال الصحافة العلمية والبيئية، الوقوف على مدى مواكبة محتوى المقررات الخاصة بالإعلام العلمي والبيئي في كليات الإعلام في مصر، التعرف على رؤية القائم بالاتصال في مجال الصحافة العلمية والبيئية..الخ نحو معوقات ومستقبل هذا التخصص ومقترحات تطويره، التعرف على رؤية الأكاديميين (القائمين على تدريس مقررات الصحافة العلمية والبيئية..الخ).
تمثلت أدوات الدراسة في أداة الاستبيان والمقابلة المتعمقة، أما عن أبرز النتائج فقد أكدت نتائج الدراسة الحالية على أهمية الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور وتدريب الصحفيين وتأهيلهم على استخدام الأدوات والمزايا التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من أجل الوصول للجمهور وجعل القضايا العلمية والبيئية قضايا شيقة مبسطة تصل إلى الجمهور ويستمتع بقراءتها كاستحداث طرق جديدة في الكتابة مثل استخدام "الحكي" و"القصة" من أجل الوصول بشكل أعمق إلى الجمهور، كما تعددت الصعوبات التي تعوق أداء القائمين بالاتصال في الأقسام العلمية والبيئية بالمؤسسات الصحفية.