الإتصال هو جوهر العلاقات العامة فهو الوسيلة الأساسية التى تتميز بها أنشطة العلاقات العامة، تتجه كل المنظمات خصوصا العالمية منها إلى الإستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة وفى مقدمتها الإنترنت فكافة الجهود التى تبذلها المنشأة إنما هى عملية إتصالية سواء مع الجمهور الداخلى أو الجمهور الخارجى والإتصال فى العلاقات العامة له خصوصيته فهو اتصال إقناعى يسير مع الجمهور الداخلى لرفع الروح المعنوية ومع الجمهور الخارجى لتحسين الصورة الذهنية للمنشأة، فى عالم يسوده الإنترنت وتطور التقنيات الحديثة فى ظل تطور الإتصال وصناعة المعلومات تعد عملية إستخدام تكنولوجيا الاتصال فى المؤسسات الإعلامية من المتطلبات الحديثة لمجاراة التطورات الكبيرة فى بنية العمل، يعنى ذلك إيلاء أولوية متقدمة من الإهتمام بإعداد وتأهيل إدارات العلاقات العامة بالمؤسسات الإعلامية والإرتقاء بمستوى أدائها وتنمية قدراتها وأن تعطى أهمية خاصة لتبنى هذا المفهوم كما يجب أن تولد الإستعدادات لدى ممارس العلاقات العامة لتطبيق التكنولوجيا وأن توفر المستلزمات الأساسية والمتطلبات الخاصة لنجاح العمل لمواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة والإستفادة من كافة معطيات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الحديثة تحقيقا لمتطلبات الوصول بالرسالة الإعلامية لمستوى العالمية كفاءة وإنتشارا،لذلك كان تقدم تكنولوجيا الإنترنت قوة ثورية فى العلاقات العامة وتعتبر الوسيط من الممارسات الشائعة للعلاقات العامة، فالإنترنت هو وسيلة لممارسة العديد من وظائف العلافات العامة باعتبارها الهدف الرئيسى التنظيمى لممارس العلاقات العامة وأصبح لزاما علي ممارس العلاقات العامة إعادة التفكير في استراتيجياتهم الإتصالية في ضوء التطور الحادث في التكنولوجيا الرقمية ومن أهمها الإنترنت،وقد أدي هذا التطور السريع للإنترنت كوسيلة إتصال إلي ضرورة إعادة النظر في الإستراتيجيات الاتصالية للعلاقات العامة في كافة المؤسسات والمنظمات سواء كانت حكومية أو خاصة، إنتاجية أو خدمية.