تستهدف الدراسة التعرف على مدى ـتأثر جودة حياة لدى الأطفال جراء استخدامهم لموقع التيك توك، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تستهدف وصف ودراسة الحقائق المتعلقة بظاهرة أو موقف بهدف الوصول إلى بيانات ومعلومات عن هذه الظاهرة، واعتمد الباحث على استمارة استبيان إلكترونية لجمع البيانات من عينة بلغت 400 مستجيب من أولياء أمور هؤلاء الأطفال.
وتوصلت الدراسة إلى أن من أهم أنواع المحتوى الذي يفضل متابعتة ابناء المبحوثين من خلال موقع التيك توك هي مقاطع الفيديو الكوميدية بنسبة (71%)، ومن أهم الأسباب التي تدفع أبناء المبحوثين لمشاهدة مقاطع الفيديو المفضلة لهم عبر موقع التيك توك، "جاذبية العرض والتقديم" فِي التَّرْتيب الأوَّل بِنسْبة (63%)، أكدت النتائج على تقليد غالبية عينة الدراسة من أبناء المبحوثين لبعض مقاطع الفيديو المعروضة عبر موقع التيك توك بنسبة هي (54%)، وكانت أبرز الأشياء التي يقوم بتقليدها أبناء المبحوثين بعد مشاهدتهم لمقاطع الفيديو المفضلة لهم عبر موقع التيك توك هي "تعلم الرقصات الأكثر شهرة" بنسبة (60.2%)، بينما جاءت في المركز التاني "تعلم كلمات أو مصطلحات لغوية غريبة على العادات والتقاليد مثل سندال، هنتريش..الخ" بنسبة (51.4%)، وأظهرت النتائج أن أولياء أمور عينة الدراسة أكدوا على أهمية دور الرقابة الأبوية أو الوالدية في الحد من سلبيات مشاهدة أطفالهم لمقاطع الفيديو على موقع التيك توك فكانت "دائماً" بنسبة (68%)، أجمعت أغلب استجابات عينة الدراسة على التأثير "السلبي" جراء مشاهدة أبناء المبحوثين لمقاطع الفيديو عبر التيك توك على جودة حياتهم بنسبة 84%، أشارت النتائج إلى أن البُعد البيئي قد حصل على المركز الأول من حيث أكثر الأبعاد تأثراً من حيث جودة الحياة لدى أبناء المبحوثين بنسبة (74.13%)، ثم تلاه البُعد الاجتماعي بنسبة (73%)، ثم البُعد النفسي بنسبة (72.33%)، وأخيراً البُعد الجسدي بنسبة (71.11%)