استهدفت الدراسة استكشاف عددًا من الأبعاد المختلفة، توضح طبيعة استخدام المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تبسيط العلوم للجمهور العام فيما يعرف باسم "التوعية العامة". مع تسليط الضوء على المتغيرات الوسيطة المحتملة، التي قد تسهم في ظهور تأثير ساجان لديهم أو تخفيفه. وطُبقت الدراسة على عينة عمدية من المؤثرين الخبراء من فئات عمرية مختلفة، وبلغ قوام عينة الدراسة 361 مفردة. وذلك في إطار نموذجًا تكامليًا مطورًا يجمع بين نموذج الاستخدامات والتأثيرات الحديث، ونظرية انتشار المبتكرات. حيث يتلاءم هذا النموذج مع طبيعة المنصات الرقمية. وكشفت نتائج الدراسة الحالية، أن استخدام المؤثرين الخبراء لمنصات التواصل الاجتماعي له تأثير إيجابي على نشر المعرفة، ولكن هناك تحديات تتعلق بالمحتوى السريع والسطحي، والانتقادات، والحفاظ على السمعة الاحترافية. ولكن يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال تنوع استراتيجيات توصيل المحتوى وتوجيه الرسائل، بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. وأوضحت الباحثة يمكن للعلماء والخبراء التغلب على التحديات المرتبطة بتبسيط العلوم للجمهور العام. من خلال توفير التدريب، والتعاون مع خبراء الإعلام، واستخدام الوسائط المتعددة، والتحقق من صحة المعلومات، يمكنهم تقديم محتوى علمي مبسط وموثوق يسهم في رفع مستوى الوعي العلمي بين الجمهور.