تسعى هذه الدراسة الى معرفة وقياس العلاقة بين حالة القلق الشخصي الذي يمكن ان تصيب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من طلاب الجامعات المصرية نتيجة توظيف تكنولوجيا الديب فييك "التزييف العميق" ، وبين ادراكهم ووعيهم بخطورة هذه التهديدات مما يجب ان ينعكس عليهم في خصوصية إدارة البيانات والمعلومات الرقمية والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم والتي يضعونها على حساباتهم عبر هذه المواقع، بهدف التعرف على مستوى القلق الشخصي الذي يسببه لهم ادراكهم لتهديدات التزييف العميق وكذلك الطريقة التي يجب ان يتعامل بها هؤلاء الشباب مع هذه التهديدات عبر إدارة خصوصية المعلومات والبيانات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمدت الدراسة على منهج المسح من خلال استبيان اليكتروني تم تطبيقه على عينة عشوائية قوامها(400) مفردة من طلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، وتضمنت الاستمارة مقاييس لمستوى الادراك بتهديدات التزييف العميق، ومستوى القلق الشخصي، واجراءات ادارة البيانات والمعلومات، واعتمدت الدراسة على إطار نظري متكامل من نظريات "حتمية قبول التكنولوجيا، النفاذ الاجتماعي ، خصوصية ادارة البيانات والمعلومات، وتوصلت الدراسة الى كثافة استخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من خمس ساعات يوميا والى انخفاض مستوى المعرفة لديهم بتهديدات التزييف العميق ،كما اثبتت عدم صحة الفرض بوجود علاقة بين كثافة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي وزيادة ادراكهم لمخاطر تهديدات التزييف العميق ، وانه توجد علاقة طردية بين ادراك المبحوثين لتهديدات التزييف العميق على مواقع التواصل الاجتماعي وبين مستوى القلق الشخصي لديهم ، وتزداد هذه العلاقة لدى الاناث اكثر من الذكور، ولدى طلاب الجامعات الخاصة اكثر من الحكومية، كما اثبتت الدراسة وجود علاقة بين مستوى هذا القلق الشخصي وزيادة اجراءات ادارة البيانات لدى الاناث اكثر.