تهدف هذه الدراسة الاستكشافية إلى تقييم مدى الالتزام بمعايير الصحافة المهنية (الموضوعية، المصداقية، الحيادية، فصل الحقائق عن الآراء، وضوح المعلومات ودقتها، اكتمال المعلومات) في استجابات نماذج اللغة الكبيرة متمثلة في Chat GPT ومقارنتها بمعالجة البشر (الصحفيين)، ومدى دعم المحتوى بالحجج والبراهين والأدلة والإحصائيات، واعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجريبي، وكانت أدوات الدراسة العلمية هي أداة تحليل المضمون وأداة المقارنة المنهجية، أما عينة الدراسة فكانت عمدية من خلال اختيار الأخبار الرئيسة في أقسام (السياسية والبيئة والطقس والتكنولوجيا والتعليم والرياضة والصحة والفن والعلوم والطيران والتغذية الجيدة واللياقة البدنية) لتمثل الأخبار الجادة والخفيفة، وذلك بجريدة نيويورك تايمزNew york Times. وتوصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: تفوق المعالجة الإخبارية للبشر على استجابات نموذج اللغة الكبير  Chat GPT في الالتزام بمعايير الصحافة المهنية، وكانت السمة الأكبر ما يسمى "الهلوسة"، فكانت المعلومات الواردة تبدو منطقية وبها سرد وتسلسل منطقي ولكنها مضللة ومفبركة، لم يلتزم نموذج اللغة الكبير chat GPT بالشكل الصحفي المتعارف عليه في صياغة الأخبار من مقدمة وجسم وخاتمة، ولم يكن هناك فروق واضحة بين الأخبار الجادة والخفيفة فيما يتعلق بالالتزام بمعايير الصحافة، ولم يسند نموذج اللغة الكبير المعلومات الواردة في استجاباته إلى مصادر سواء حية أو مكتبية، كما أنه لم يستخدم أي اقتباسات. تحتاج نماذج اللغة الكبيرة إلى مزيد من التدريب لتحاكي الكتابة البشرية بدقة والالتزام بمعايير الصحافة المهنية.