تهدف هذه الدراسة إلى تقييم نظرة طلبة جامعة الشارقة لمسألة الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي. استخدمت هذه الدراسة المنهج الكمي. أكمل 146 طالبًا طوعًا استبيانًا إلكترونيا باللغة الإنجليزية. وقد كشفت النتائج: أن 91% من الطلاب كانوا نشطون على منصات التواصل الاجتماعي، ويعد سناب شات وإنستغرام الاختيارين الأكثر تداولاً. ومع ذلك، كان من المثير للمخاوف والقلق أن 92 % من إجمال الطلاب التي أجريت عليهم الدراسة لا يفهمون بشكل كامل ولا يطلعون إطلاقاً على شروط وأحكام هذه المنصات، مما يشير إلى وجود فجوة في الوعي، وعدم إدراك تام لما تترتب عليه الموافقات والقبول التي يتم النقر عليها للتسجيل. وقد أعرب الكثير من الطلاب عن الشكوك والمخاوف التي من شأنها أن تعرضهم للإزعاج واحتمالية انتهاك الخصوصية. حيث احتلت سرقة الهوية المرتبة الأولى في قائمة المخاوف أو استغلالها بأي شكل من الأشكال. ويعد الإطار القانوني الصارم في الإمارات العربية المتحدة الذي يفرض السجن والغرامة على الجرائم الإلكترونية عاملا دفاعيا. تؤكد هذه الدراسة أن زيادة الوعي والمعرفة الرقمية بين الطلاب يعد جانبًا مهمًا يجب أخذه بعين الاعتبار، وأن التدقيق في هذا المجال أمر ضروري.