معظم أبحاث العلاقات العامة في مجال المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات تركز على الجماهير الخارجية فيما يتعلق بآراء وإنطباعات المستهلكين والضغوطات المجتمعية. تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على مساهمات الجماهير الداخلية لمؤسسات كويتية في قطاع البنوك والإتصال فيما يخص دورهم في إتخاذ قرارات، التعبير عن آرائهم والأخذ بها إتجاه جهود هذه المؤسسات في المسؤولية الإجتماعية. بإستخدام نظرية أصحاب المصالح والقيام بإثنى عشر مقابلة معمقة مع مدراء العلاقات العامة في هذه الشركات، تبين النتائج بأن هذه المؤسسات لديها الوعي والشغف بالمسؤولية الإجتماعية ولكنهم يؤمنون بأن تدخل الإدارة العليا يعتبر من أهم العوائق للتطبيق الإستراتيجي للمسؤولية الإجتماعية. بينت النتائج بأن جمهور الموظفين، الملاك، أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين ليس لديهم تأثير على المسؤولية الإجتماعية لهذه المؤسسات، بل فقط الإدارة العليا المتمثلة بالمدراء التنفيذيين هم من يؤثر مباشرة على المسؤولية الإجتماعية. كما وجدت الدراسة غياب تام للوائح المنظمة في توصيف دور موظفي أقسام العلاقات العامة والإتصال المؤسسي في كيفية إدارة المسؤولية الإجتماعية. وكذلك بروز الدور الشخصي لمدراء العلاقات العامة في تحديد طبيعة مواضيع المسؤولية الإجتماعية وعدم إستخدام الإتصال الثنائي التفاعلي في إتخاذ القرار وتجميع الآراء وهذا ما يخالف الإدارة الإستراتيجية للمسؤولية الإجتماعية. تحاول الدراسة تقديم بعض الإقتراحات والتوصيات النظرية والعملية في أهمية تطبيق الإتصال الثنائي التفاعلي وأهمية إشراك جمهور الموظفين في المسؤولية الإجتماعية وأهمية الإستقلالية في تنفيذها من قبل أقسام العلاقات العامة والإتصال المؤسسي.