استهدفت الدراسة رصد الدور الذي قامت به المؤسسات خلال أزمة كورونا، والتعرف على كيفية تأثير أزمة فيروس كورونا على برامج المسئولية الاجتماعية للمؤسسات، وتحديد استراتيجيات المؤسسات وحملات المسئولية الاجتماعية التي قامت بها تجاه الأزمة. وهي دراسة وصفية، استخدمت منهجي المسح والمقارن، كما وظفت أداة الاستبيان لجمع البيانات اللازمة بالتطبيق على 60 مبحوثًا. واستندت الدراسة في إطارها النظري إلى نموذج متسلسلة المسئولية الاجتماعية للمنظمات ونموذج اتصالات المسئولية الاجتماعية للمنظمات.
أهم نتائج الدراسة:
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين فيما يتعلق ببرامج المسئولية المجتمعية بحسب طبيعة النشاط الخاص بالمؤسسة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين فيما يتعلق ببرامج المسئولية المجتمعية بحسب نمط الملكية، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين فيما يتعلق باستراتيجيات إدارة الأزمات المجتمعية بحسب طبيعة النشاط، كما أكدت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين فيما يتعلق باستراتيجيات إدارة الأزمات المجتمعية بحسب نمط الملكية.
استخدمت المؤسسات عينة الدراسة عددًا من الوسائل الاتصالية في الترويج لبرامجها للمسئولية الاجتماعية أثناء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد؛ جاءت في مقدمتها "وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، إنستجرام، تليجرام، تويتر، أخرى...)" بنسبة بلغت (80%), ثم "الموقع الإلكتروني للمؤسسة" في المرتبة الثانية بنسبة بلغت (65%), ثم "المواد المطبوعة (ملصقات أو علامات إرشادية داخل مقارها)" في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت (61.7%), ثم "الندوات – المؤتمرات" في المرتبة الرابعة بنسبة بلغت (48.3%), تلتها "الإعلانات التليفزيونية" بنسبة بلغت (25%).
تعددت أهداف المؤسسات المبحوثة من تنفيذ برامج المسئولية الاجتماعية أثناء أزمة انتشار كورونا المستجد, حيث جاء في مقدمتها "بناء صورة ذهنية إيجابية وسمعة طيبة للمؤسسة" بنسبة بلغت (85%), ثم "المشاركة في مواجهة مشكلات المجتمع" في المرتبة الثانية بنسبة بلغت (50%), في حين جاء الهدف الخاص بـ"الاستجابة لجمهور المؤسسة" في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت (43.3%).