تسعى هذه الدراسة الى توضيح الدور الذي تؤديه صحافة المواطن في رصد ومتابعة الأحداث وتغطية الخسائر المادية والبشرية اثناء وقوع الكوارث، وما ينتج عنها من تأثيرات وانعكاسات وجدانية تحدث للمتلقين نتيجة تبادل الصور والفيديوهات التي ينشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتواجدين على مقربة من الاحداث. 
اذ تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية والتي اعتمدت على منهج المسح، وقد طبقت الدراسة على عينة عشوائية قوامها 450 مفردة من الجمهور العراقي، ووظفت نموذج العملية المزدوجة للتأقلم مع الأحداث المفجعة وقد توصلت  إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: 
1.    تؤدي صحافة المواطن دور هام في التعبير عن مختلف مشاعر المبحوثين حول الكوارث، وذلك من خلال المضامين التي ينتجها المواطن الصحفي الأقرب للأحداث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يكسب تلك الفيديوهات جماهيرية تؤدي لتشكيل الرأي العام نحو تلك الكوارث.
2.     ارتفاع متابعة المبحوثين لأخبار الكوارث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمدة زمنية تصل احياناً إلى أربع ساعات بالمقارنة مع زمن المتابعة قبل وقوع الكارثة ومن قبل نفس المبحوثين. مما يدل على كثافة متابعة أخبار الكوارث على تلك المواقع، ويعزى ذلك ربما الى ان المستخدمين يكثفون من ساعات المتابعة للإحاطة بحجم الخسائر البشرية والمادية ومعرفة ردود فعل الأشخاص المنكوبين اثناء الكارثة.
3.    كان الفيس بوك أبرز مواقع التواصل الاجتماعي متابعة من قبل المبحوثين والأكثر نشرا وتوظيفا لصحافة المواطن التي تناولت اخبار الكوارث.