تَستَنِد الدِرّاسة الحَالية عَلى نَظرية الهُوِيِّة الاجتِماعية لِبَيان التَأثيرات المُباشرة وغير المُباشرة لِدور الدِرّاما التليفزيونية في إدارة سُمعة الدول؛ لِذا تَم تَوظيف المَنهج الاِرتباطي المُقارن، كَما تِم الاعتِماد عَلى الاِستِبانة كَأداة لِجَمع البَيانَات مِن عَيِنة قوامُها (382) مُشاهدًا لِلدرّاما التَليفزيونية (الكورية الجَنوبية، التُركية). وقدَّ أَظهَرت النتَائج أَن الدِرّاما التِليفزيونية قَدَّ أَدت دورًا إِيجابي في تَصورات مُشاهديهَا نَحو الدِول مَحل الدِرّاسة، كَما تَبَين أَن مُشاهدي الدِرّاما التِليفزيونية سواء الكورية الجَنوبية أو التُركية مُنتَظمين فيِما يَتعرضون لَه بِكثافة زمِنية "مُتوسطة"، وقَدَّ شَكَلت بَعض المَصادر المُباشرة وَغير المُباشرة في الدِرّاسة الحَالية ومِن ضِمنِها الدِرّاما التِليفزيونية سُمعة الدِول لَدى عَينة الدِرّاسة، وفي إِطار مُتَصِل أفادت النتائَج إِلى مُستوى مُرتَفع لِتَقييِم مُشاهدي الدِرّاما التليفزيونية لِسُمعة الدِول سواء الكورية الجَنوبية أو التُركية، إِلا أَن تَرتيب العَوّامل المُكونة للسُمعة جَاءت مُتباينة للدَولتين وفقًا لِلمواقف العََامة التَي يَتبنَاها مُشاهدي الدِرّاما التليفزيونية تِجاه تِلك الدول، كَما ثَبَت أَن للِدرّاما التِليفزيونية الكورية الجَنوبية تَأثيرًا مُباشرًا في إدارة سُمعة الدَولة الكورية، مُقابل لَم يَكُن للِدرّاما التُركية تَأثير مَلموس في إدارة سُمعة الدَولة التُركية، أيضًا كَشَفت اِستجابات مُشاهدي وَغَير مُشاهدي الدِرّاما التليفزيونية عَن مُستوى تَمرّكز عِرقِي "مُرتفع" لِكليهِما.