أدت حرب التجارة بين الصين و الولايات المتحدة الامريكية الي وجود عدم استقرار علي الساحة الدولية الاقتصادية مما نتج عنه عدد من التغيرات الاقتصادية و السياسية و الدولية، و الذي بدوره تضمن وجود عنصر الإتصال السياسي مصاغا في ثوبه الجديد "الرقمي".  تناقش هذه الدراسة دور الإعلام الرقمي الصيني المتمثل في هذا البحث في "الصحافة الرقمية " و استخدامه من خلال الصين لدعم و نشر أهداف السياسية الخارجية لها من خلال تشكيل الاطارات الاعلامية المناسبة ، و أيضا من خلال استخدام نوع "صحافة السلام  و الحياد" و البعد عن "صحافة الحرب."
انطلاقا من اهمية دراسة تأثير و فعالية مبحث الصحافة الرقمية في الأزمات السياسية و الاقتصادية كأحد الأدوات المستخدمة لتدعيم دور للإتصال السياسي، قامت الباحثة استنادًا علي منهجية البحث الوصفي التحليلي مستخدمة اداة تحليل المضمون، ببتحليل عينة من 285 مقالة اخبارية للصحيفة الرقمية" PEOPLE'S DAILY ONLINE " الصينية المنشورة علي مدار عام 2018، و ذلك لتحليل الاطارات الاعلامية المستخدمة.
رصدت نتائج هذه الدراسة ان دولة الصين مالت في أغلبية المقالات التي تم تحليلها الي استخدام صحافة الحياد و يليها صحافة السلام فلم تتجه الصين بشكل واضح و مباشر لإستفزاز الولايات المتحدة اطلاقا في الوقت ذاته اظهرت جاهزيتها للدفاع عن حقها حال اذا اضطرتها الولايات المتحدة لذلك، بينما رصدت الدراسة ان اكثر من 60% من هذه المقالات ناشدت بحلول سلمية مشتركة بين البلدين، بشكل عام كشفت الدراسة عن لهجة الهيمنة السياسية التي تتبناها الصين عن طريق اظهار الدعم الدولي المقدم لها من المنظمات الدولية المختلفة مثل (الإتحاد الاورروبي) و (صندوق النقد الدولي).