الورقية ومن هذا الهدف تنبثق أهدافاً فرعية عدة أهمها: 

إبراز عناصر التفاعلية في الصحافة الإلكترونية.
معرفة الإشباعات المتحققة من تفاعلية الصحافة الإلكترونية.
الكشف عن طبيعة العلاقة بين الصحافة الإلكترونية والصحافة الورقية.
تحديد الخدمات التفاعلية التي يمارسها المبحوثون في الصحافة الإلكترونية.
بيان مدى مساهمة تفاعلية الصحافة الإلكترونية في تطوير الصحافة الورقية.
دراسة المعوقات التي تحد من تفاعلية الصحافة الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
معرفة مقترحات المبحوثون لمعالجة المعوقات التي تحد من تفاعلية الصحافة الإلكترونية.

واستخدمت الدراسة منهج الوصف المسحى، وتم الحصول على البيانات بإستخدام استبانة وزعت على (400) فردا من طلاب جامعة الإسكندرية المقيدون بمرحلتي الماجستير والدكتوراه والعاملين بالديوان العام لمحافظة الإسكندرية والوحدات المحلية التابعة له ذكورا وإناثا، مع مراعاة التساوي بينهما وبين نوع المبحوثين، وتوصلت إلى العديد من النتائج وأهمها التالية:

يحرص (63.5%) من المبحوثين على التفاعل مع الصحف الإلكترونية، بينما ذهب بعض المبحوثين بنسبة (20.3%) إلى الإفادة بتفاعلهم النادر مع الصحافة الإلكترونية، في حين ذهب آخرون بنسبة (16.3%) إلى أنهم يتفاعلون أحياناً مع الصحف الإلكترونية.
تتمثل أهم عناصر التفاعلية الخاصة بالصحف الإلكترونية، في: إعطاء مساحة للقارئ لنشر جميع أفكاره وآرائه بنسبة (37.5%)، تلاها التطوير والتحديث المستمر في نوعية الخدمات بنسبة (26.5%)، ثم تنوع وتعدد الخدمات في الموقع الصحفي الواحد بنسبة (16.3%) من إجمالي العينة.
أفادت بيانات هذا الجدول بأن هناك خمسة أسباب أساسية لإقبال المبحوثون على قراءة الصحف الإلكترونية، بيانها كالتالي: أولاً: تًعد بديلاً عن الصحف الورقية بنسبة (41.3%)، ثانياً: لا تكلف الكثير من المال بنسبة (32.5%)، ثالثاً: لأنها تصدر قبل الورقية بنسبة (11.3%)، رابعاً: التطرق لموضوعات لا تستطيع الصحف الورقية التطرق لها بنسبة (8.5%)، خامساً: تميل أكثر إلى التفصيل والتحليل بنسبة (6.5%) من إجمالي العينة.
يؤكد معظم المبحوثين بنسبة (72.5%) على أن استخدامهم للصحافة الإلكترونية أثر بشكل سلبي على قراءتهم للصحافة الورقية، بينما ذهب بعض المبحوثين بنسبة (27.5%) للتأكيد على أن استخدامهم للصحافة الإلكترونية لم يؤثر بشكل سلبي على قراءتهم للصحافة الورقية.
تتمثل أبرز أسباب عدم مطالعة المبحوثون للصحف الورقية، في: (أ) الصحف الإلكترونية تتيح مزايا أفضل من الصحافة الورقية بنسبة (42.5%)، (ب) عدم مواكبة التطور التكنولوجي بنسبة (28.8%)، (ج) عدم وجود الوقت لمطالعتها بنسبة (17.3%)، (د) التكلفة المادية الباهظة بنسبة (11.5%) من إجمالي العينة.
أظهرت النتائج أن هناك ثلاثة اتجاهات أساسية للعلاقة بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية، بيانها كالآتي: (أ) الاتجاه الأول: تُعد الصحافة الإلكترونية بديلاً للصحافة الورقية بنسبة (43.3%)، (ب) الاتجاه الثاني: ستبقى الصحافة الورقية بنسبة (31.3%)، (ج) الاتجاه الثالث: ستلغي الصحافة الورقية بنسبة (25.5%).
تتضح أبرز مساهمة الصحف الإلكترونية في تطوير الصحف الورقية، على التوالي في: تحقيق بعض الصحف أرباح من مواقعها الإلكترونية بنسبة (40.8%)، الترويج والوصول إلى أسواق جديدة بنسبة (35%)، الارتقاء بالعمل الصحفي بنسبة (24.3%) من إجمالي العينة.
يؤكد معظم المبحوثين بنسبة (60.8%) على أن الصحافة الإلكترونية تشكل بديلاً للصحافة الورقية، بينما ذهب بعض المبحوثين بنسبة (39.3%) إلى التأكيد على أن الصحافة الإلكترونية لا تشكل بديلاً عن الصحافة الورقية.
تتضح أهم التحديات التي تواجه الصحافة الإلكترونية على المستوى العام، في: عدم توافر أنظمة لتنظيم العمل وضعف الرقابة وتحكم التشريعات الصحفية في معظم الصحف الإلكترونية خاصة في الدول العربية بنسبة (26.6%)، تلاه عدم توافر الإمكانيات المادية والتقنية في الدول النامية بنسبة (18.2%)، ثم المنافسة المتوافرة على الإنترنت؛ مما يساهم في إبراز دور المواقع الإعلامية الشخصية أو الشعبية بنسبة (16.8%)، ثم الأعباء التي تواجه الصحف الإلكترونية بسبب تعدد المهارات والخبرات التي يحتاجها الصحفي والمتلقي بنسبة (13.7%).
يستحوذ متغير العلاقة التكاملية على مقدمة متغيرات العلاقة بين النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية بنسبة (35%)، تلاه متغير العلاقة التنافسية بنسبة (29%)، وفي المرتبة الثالثة جاء متغير النسخة الورقية مهددة بالزوال أمام النسخة الإلكترونية بنسبة (18.5%)، وفي المرتبة الرابعة جاء متغير لا فرق بين النسختين بنسبة (9%)، بينما جاء في المرتبة الخامسة والأخيرة متغير النسخة الإلكترونية مهددة بالزوال أمام النسخة الورقية بنسبة (8.5%).
أن ضرورة القيام بإنشاء مؤسسات صحفية أو شركات إعلامية؛ تساهم في تنمية وتطوير الصحف الإلكترونية مع أهمية معالجتها لجميع المشكلات وبالأخص المشكلات التكنولوجية أو المالية؛ تستحوذ على مقدمة مقترحات المبحوثون لتطوير الصحافة الإلكترونية بنسبة (14.5%)، تلاها مقترح "العمل على تنظيم القواعد واللوائح" بنسبة (13.2%)، ثم مقترح "إجراء التعديلات اللازمة لجميع القوانين المتعلقة بعمليات النشر والمطبوعات؛ بحيث تشتمل على حماية حرية الرأي والتعبير وحماية الحقوق الملكية والنشر الإلكتروني" بنسبة (12.9%)، ثم مقترح "توفير صناعة صحفية مميزة؛ عبر إنجاز أعمال الصحافة مع التأكيد على أن يكونوا محل ثقة وتقدير من قبل الجمهور المستهدف" بنسبة (12.3%).