استهدفت الدراسة رصد مدى إدراك الخبراء لمخاطر المحتوى الإعلامي لتطبيق التيك توك على الشباب العربي، خاصة المخاطر “النفسية والاجتماعية والسلوكية" وذلك من خلال عينة عمدية متاحة من الخبراء الأكاديميين والممارسين في تخصصات الإعلام وعلم النفس والتربية، وتعد هذه الدراسة إحدى الدراسات الوصفية، واعتمدت الدراسة على المنهج المسحي Survey Method ، وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبيان والمقابلة المقننة حيث طبقت الاستبيان على عينة قوامها (100) مفردة من الخبراء في مصر والسعودية لقياس إدراكهم لمخاطر المحتوى الإعلامي النفسي والاجتماعي والتحديات الخطرة لتطبيق التيك توك على الشباب العربي، بالإضافة لأداة المقابلة المقننة مع (12) خبير في مصر والسعودية ، وقد توصلت الدراسة إلى أن أهم أسباب متابعة الشباب العربي في مصر والسعودية لتطبيق التيك توك للترفيه والتسلية بنسبة بلغت 88%، ثم "هوس الشهرة لدى الشباب " بنسبة 54%، يليها في المرتبة الثالثة للمحاكاة والتقليد بنسبة بلغت 52%، ثم للحصول على الدعم المالي بنسبة بلغت 51%، ويرى الخبراء أن المحتوى الإعلامي للتيك توك خطر إلى حد كبير على الشباب العربي بنسبة بلغت 53%، وأن أكثر المحتويات الإعلامية خطورة على الشباب العربي من وجهة نظر الخبراء الإعلاميين والتربويين والمتخصصين في علم النفس في مصر والسعودية تمثلت في المقاطع الجنسية "الترندات والفيديوهات التي تروج للمثلية الجنسية " جاءت في المرتبة الأولى من حيث خطورتها على الشباب العربي بنسبة 95.2%، والمخاطر النفسية الأكثر خطورة للمحتوى الإعلامي لتطبيق التيك توك على الشباب العربي من وجهة نظر الخبراء تصدرتها "نشر أفكار إيذاء الذات"  بنسبة بلغت 89.2%، بينما المخاطر الاجتماعية والسلوكية الأكثر خطورة للمحتوى الإعلامي لتطبيق التيك توك على الشباب العربي من وجهة نظر الخبراء تمثلت في " الترويج للمثلية الجنسية" بنسبة بلغت 95%، وتصدر تحدي إشعال النار في الجسد الترتيب الأول بوصفه أخطر تحديات للتيك توك بنسبة بلغت 96.2% من وجهة نظر الخبراء، حيث أكد الخبراء أن أسباب انتشار التحديات الخطرة على التيك توك على الشباب العربي تمثلت في تجاهل أصوات المؤسسات التربوية والتعليمية لمنع عرض تلك التحديات عبر تطبيق التيك توك  في  المركز الأول بنسبة بلغت 93.2%، كما أن أهم آليات
التنظيم القانوني للحد من مخاطر المحتوى الإعلامي لتطبيق التيك توك مستقبلا من وجهة نظر الخبراء في مصر والسعودية فكان تطبيق القوانين العربية والدولية الخاصة بالأمن الإلكتروني وخاصة استغلال المراهقين أو الإتجار بالجنس وحذف المحتويات غير الأخلاقية من الدول التي يحمل فيها التطبيق بنسبة بلغت 99.3%، هذا وقد اقترحت الباحثة مدونة لآليات التعامل مستقبلا مع تطبيق التيك توك وفقا لمدركات الخبراء تمثلت في 3 جوانب :آليات التنظيم الذاتي للأسرة والمجتمع المدني وكان من نقاطها التواصل الفعال بين الأسرة وأبناءها لتحديد مدة استخدام الهاتف بشكل هادف وآليات للتربية الإعلامية ومنها قيام الإعلام بقنواته المختلفة بدوره المسؤول والأمين والداعم نحو مؤسّسات التربية المختلفة في المجتمع مع إبراز خطورة التحديات التي يروج لها التطبيق ، وآليات للتنظيم القانوني ومنها إيجاد تشريع قانوني للملاحقة الفورية لصانعي التحديات الخطرة بتطبيق التيك توك.