اتجهت العديد من الشركات في الوقت المعاصر إلى توسيع نطاقات ومجالات استخدامها للوسائل الرقمية في تسويق منتجاتها، ولقد حظي الواقع المعزز باهتمام متزايد خلال السنوات الماضية، ومع اعتبار أن التقنية جديدة؛ وأن هذا النوع من الدراسات مستحدث في مجال الإعلان، وأن آليات تطبيقها تحتاج إلى معرفة أكبر، الأمر الذي يستوجب الوقوف على إمكانيات تقنيات الواقع المعزز كمدخل متطور لمستخدم الإعلان التفاعلي لخلق بعد ديناميكي، والارتقاء بمستوى الإعلان.
وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الإبداع والابتكار في صناعة إعلانات الواقع المعزز ومدى تأثيرهما على مستقبل الإعلان الرقمي، والتعرف على أكثر التقنيات الإبداعية والتقنيات الفائقة في الإعلانات التفاعلية، والوقوف على أهم التطبيقات الحديثة التي تمكن المعلنون من الاستفادة من تقنيات الواقع المعزز، والتعرف على تأثير إعلانات الواقع المعزز على مستقبل الإعلان الرقمي في ظل ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من خلال الدراسة التحليلية، ومن أهمها أن تقنية الواقع المعزز تسمح للمستخدمين بتجربة المنتجات في أي مكان، مما اعطى للمستخدم ميزة توفير الوقت والجهد والمال في الذهاب المباشر إلى المتاجر لتجربة المنتجات، وقدمت تلك الإعلانات صورة أكثر واقعية للمنتجات بشكل تفاعلي جذاب بطريقة تتسم بالإبداع والابتكار ومؤثرة في عقل المشاهد، مما يعطي الفرصة بصورة أكبر لمحاكاة الواقع، وأن جمهور إعلانات الواقع المعزز، هو جمهور لديه معرفة بالتقنية، حيث أن مشاهد الإعلان يجب أن يقوم بتحميل تطبيق على هاتفه المحمول، لكي يستطيع مشاهدة الإعلان واستخدام تقنية الواقع المعزز، وأشارت النتائج إلى الأشكال الإبداعية والابتكارية التي تجذب انتباه مشاهدي تلك الإعلانات، حيث تم استخدام التقنيات الفائقة، والوسائط المتعددة، وساعدت تقنيات الواقع المعزز في الانتقال بالإعلان الرقمي إلى مستوى متطور في عالم الإعلانات، حيث ساهمت تلك التقنية في زيادة الانخراط والتفاعلية، وأصبحت تجربة المستخدم أفضل بكثير.