المشكلة البحثية:

انطلاقًا من أهمية مصطلح التربية الرقمية وتطبيقاته المختلفة في ظل التطور الرقمي وتأثيراته المختلفة على الفئات كافة؛ تتبلور المشكلة البحثية في: رصد الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت قضية التربية الرقمية على مدى السنوات العشر الأخيرة، وتحليل التناول البحثي لتلك القضية؛ وذلك لتكوين رؤية نقدية حول تطور مفهوم التربية الرقمية، وتطور منهجية تطبيق هذه الدراسات.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى:

التعرف على تطور مفهوم التربية الرقمية في الدراسات العربية والأجنبية في خلال الفترة من ٢٠١٢ إلى ٢٠٢٢.
استكشاف الموضوعات الأكثر تناولًا في دراسات التربية الرقمية.
رصد المناهج والأدوات الأكثر استخدامًا في تطبيق دراسات التربية الرقمية.
أهمية الدراسة:
تقديم رؤية نقدية حول الدراسات التي تناولت التربية الرقمية.
تقديم مقترحات بحثية يمكن تطبيقها على المستوى العربي.
تقديم المقترحات التطبيقية التي طرحتها الدراسات السابقة، سواء على المستوى العربي أو الأجنبي.
نوع الدراسة، ومنهجها:

طُبِّق في الدراسة الحالية منهج تحليل الدراسات من المستوى الثاني، الذي يقوم على حصر الدراسات التي تناولت قضية التربية الرقمية على مدى فترة زمنية معيِّنة، وهي: (عشر سنوات من ٢٠١٢ إلى ٢٠٢٢)، ثم تحليل تلك الدراسات، وتصنيفها، ثم كتابة التحليل النقدي بعد استعراض المتغيرات كافةً.

مجتمع وعيِّنة الدراسة:

تم تحليل الدراسات (وعددها 77 دراسة) التي تناولت التربية الرقمية المنشورة عبر:
أولًا: قواعد البيانات العربية: دار المنظومة - دار الشعلة.
ثانيًا: قواعد البيانات الأجنبيةASU Database :
والتي تشتمل على أبحاث عديدة من كل من:  RESEARCH GATE & Sage journal  &Elsevier.
وتستخلص الباحثة -بعد عرض الموضوعات التي تناولتها الدراسات السابقة حول التربية الرقمية- مجموعة من الملاحظات:

ركَّز العديد من الدراسات على التربية الرقمية ومهاراتها، خاصةً في فترة الجائحة؛ لِمَا فرضَتْه من إشكاليات خاصة بضرورة تطبيق التربية الرقمية في المناهج والمحاضرات في ظل تطبيق آليات التعليم عن بُعد.
اهتم عدد كبير من الدراسات بتطبيق مهارات التربية الرقمية لدى كبار السن في أكثر من دولة، ودورها في دعمهم اجتماعيًّا.
ركز العديد من الدراسات على الربط بين كل من مفهوم التربية الإعلامية والرقمية، مع التركيز على مصطلح الكفاءة الرقمية (Digital Competences).
العديد من الأبحاث التي تناولت التربية الرقمية كانت قائمة على مشروعات البحوث الجماعية؛ وهو ما أعطى ثقلًا لتلك الأبحاث التي طُبقت على عدد كبير من العينات، وبعضها شمل أكثر من دولة.
التربية الرقمية ليست مرتبطةً فقط بمجال العلوم الإنسانية والإعلام؛ ولكنها مجال متداخل مع علوم بينية أخرى؛ كالحاسب الآلي، والهندسة (Interdisciplinary field of study).