إن الدولة المصرية تواجه حملة ممنهجة من الشائعات والأخبار الكاذبة عبر العديد من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لذا تسعى الدراسة إلى رصد وتحليل منهجية بعض الصفحات في التعامل مع الشائعات والأخبار المزيفة وكيف يساهم هذا التعامل الاعلامي في خلق رأي عام مجتمعي حول قضية معينة سواء بالرفض أو القبول أو الانقسام، وخاصة في وقت الازمات بالتركيز على الأزمة العالمية " حائجة كورونا و الأزمات السياسية الخاصة بالدولة المصرية، معتمدة على نظريتي المسئولية الإجتماعية ومدخل تحليل النظم، و منهجي المسح والمقارن، واستخدمت الابحثة أداة التحليل الاستراتيجي وأداة تحليل المضمون على عينة من الصفحات المختلفة، وهم دعم واتخاذ القرار - اخوان اونلاين – ده بجد – انا اسف ياريس" خلال الفترة من يناير 2022 وحتى يونيو 2022، واستمارة استبيان لعينة عمدية من الجمهور قوامها 100 مفردة، وتوصلت الباحثة إلى صفحة دعم واتخاذ القرار من اكثر الصفحات نشراً بنسبة 77.8% لكثرة وتنوع الموضوعات، اغلب الشائعات حول المجال السياسي والإقتصادي، وتختلف بإختلاف الأزمة حيث خلال أزمة كورونا زادت الشائعات الصحية والبيئية، جميع الصفحات عينة الدراسة لا تستهدف الشائعات بنسبة 100% عدا صفحة ده بجد فهي الاكثر اهتمام والمتخصصة كلياً للرد على الشائعات، وابرز آليات المعالجة للشائعات الشكل الإخباري بنسبة 41.8% كما تعتمد الصفحات بشكل اساسي على الصور كمادة تفاعلية، في حين توافقت اجابات الجمهور مع نسب التحليل فيما يخص زيادة الشائعات السياسية والاقتصادية، وأكد الجمهور أن سبب انتشار الشائعات تأخير ظهور الحقائق والمعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية بنسبة 19%، وفي المرتبة الثالثة " سهولة إنشاء صفحات مزورة" بنسبة 16%، وجاءت "غياب المسئولية الكلمات المفتاحية: الاجتماعية لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي" بنسبة 11.7%.