تبحث الدراسة في العلاقة بين تعلق المراهقين بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ومستوى التلكؤ الأكاديمي لديهم، وباستخدام أداة الاستبيان الإلكتروني لعينة من المراهقين متابعي حسابات المؤثرين قوامها 441 مراهق من جامعة المنيا وبعض المدارس الثانوية بمحافظة المنيا. خلصت الدراسة إلى أن تعلق المراهقين بالمؤثرين لا يمثل عاملاً دالاً إحصائياً في التنبؤ بمستوى التلكؤ الأكاديمي للمراهقين. في حين، أن استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام يمثل عاملاً ذا دلالة إحصائي في التنبؤ بالتلكؤ الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، خلصت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين تعلق المراهقين بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ومستوى التلكؤ الأكاديمي لديهم، مما يشير إلى أن المراهقين الذين ينجذبون بشدة إلى هؤلاء المؤثرين هم أقل عرضة للمماطلة في مهامهم الأكاديمية، ويرجع هذا إلى حرص المراهقين (عينة الدراسة) إلى متابعة محتوى تعليمي بشكل كبير، وعدداً من المؤثرين من مقدمي المحتوى التعليمي والثقافي الذي يثير دوافع المراهقين ويلهمهم. لذلك يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة لبناء برامج تدعم المراهقين في إدارة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي ومهامهم الأكاديمية بشكل صحي ومنتج.