تستهدف الدراسة الحالية الكشف عن اتجاه الجمهور نحو المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تحليل دوافع تعرض الجمهور للمحتوى الذي يقدمه هؤلاء المؤثرون، وعناصر مصداقية هذا المحتوى، بالاستعانة بمدخل الاستخدامات والإشباعات، ونظرية مصداقية المصدر، وذلك من خلال دراسة ميدانية -باستخدام منهج المسح- استهدفت 400 مبحوث مختلفي الخصائص الديموجرافية، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أبرزها:
 

ارتفاع كثافة تعرض المبحوثين لصفحات المؤثرين على موقع Facebook لما يتمتع به من تفاعلية، وحرية فضلَا عن فورية رجع الصدى.
تفضيل الجمهور للمحتوى الذي يتنوع بين النصوص المكتوبة والصور، ولقطات الفيديو، وهو ما يكفل أكبر قدر من التفاعل مع الجمهور على اختلاف رغباته واحتياجاته، ومن ثم زيادة أعداد المتابعين المتأثرين بالمحتوى المقدم.
برزت الدوافع النفعية أبرز دوافع المتابعين لمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي المتعلقة بأسلوب المؤثرين المميز والمكثف، والذي يجعل الشباب يستقبلون المعلومات بسهولة، تمكنهم من زيادة معلوماتهم وخبراتهم الحياتية ومهاراتهم.
وبالنسبة لمكونات الاتجاه فظهر ارتفاع المكون الوجداني مقارنة بالمكونين السلوكي والمعرفي، بما يعني أنه كلما زادت العلاقة الوجدانية بين المؤثرين ومتابعيهم كلما زاد تأثيرهم، وارتفعت نسبة قبولهم واقتناعهم بما يقدمونه من محتوى.