يهدف البحث إلى التعرف على كثافة تعرض المراهقين في مصر لكل من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، ثم تحديد مفهوم القدوة لديهم، والعلاقة بين كثافة هذا التعرض ومفهوم القدوة لدي المراهقين في مصر، فضلا عن دراسة تأثير كل من دوافع تعرض المراهقين في مصر لكل من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، ومستوي الانتباه أثناء التعرض، ومستوي إدراك المراهقين في مصر لواقعية المضمون المقدم بكل منها، ومستوي تفاعل المراهقين في مصر أثناء التعرض لكل منها، والمتغيرات الديمغرافية لهم؛ تأثيرها على هذه العلاقة
ويعد هذا البحث من البحوث المقارنة التي تهتم بالموازنة بين حالتين مختلفتين أو أكثر تحدثان في السياق الطبيعي – في هذا البحث – تعرض المراهقين في مصر لوسائل الاعلام التقليدي والرقمية وعلاقته بمفهوم القدوة لديهم، واستخدم البحث منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي من خلال تطبيق استبيان الرأي على عينة من المراهقين في مصر ممن يتعرضون لكل من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية بلغت ٤٠٠ مفردة.
وخلصت الدراسة في نتائجها إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين فئات متغير كثافة تعرض المراهقين في مصر لوسائل الإعلام التقليدية على مقياس مفهوم القدوة لديهم، وجاءت هذه الفروق بين فئة كثيفي التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، وفئة قليلي التعرض، و بين فئة متوسطي التعرض لوسائل الإعلام التقليدية، وفئة قليلي التعرض لصالح الفئات الأقل، بينما تبين عدم وجود فروق دالة بين فئات متغير كثافة تعرض المراهقين في مصر لوسائل الإعلام الرقمية على مقياس مفهوم القدوة لديهم.
 كما تبين أن استبعاد تأثير متغيرات الدوافع الوظيفية والدوافع الطقوسية للتعرض لوسائل الإعلام التقليدية ومستوي الانتباه أثناء التعرض ومستوي إدراك المراهقين لواقعية المضمون المقدم بها ومستوي تفاعل المراهقين أثناء التعرض لهذه الوسائل والنوع، أدى إلى إضعاف العلاقة السلبية بين متغيري كثافة تعرض المراهقين في مصر لوسائل الإعلام التقليدية، ومفهوم القدوة لديهم، بينما أدي استبعاد تأثير متغيرات سن المبحوث والمستوي التعليمي والمستوي الاجتماعي الاقتصادي وبيئته إلى تدعيم هذه العلاقة.