سعت الدراسة لرصد درجة الاتفاق أو التباين في مستوي الصلابة النفسية لدى الصحفيين المصريين باختلاف ملكيات مؤسساتهم الصحفية في مواجهة الضغوط النفسية التي سببتها فيروس كوفيد19، ورصد مستوي شدة الضغوط النفسية المختلفة علي الصحفيين خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى رصد درجة الاتفاق أو التباين بين الصحفيين في دافعيتهم للإنجاز وفاعلية الذات لديهم، والتعرف على العلاقة بين الصلابة النفسية، والضغوط النفسية، ودافعية الإنجاز وفاعلية الذات لديهم خلال فترة فيروس كوفيد19، وتم تطبيق استمارة الاستبيان  علي عينة من الصحفيين المصريين علي اختلاف توجهاتهم، وكان قوام العينة( 200) مفردة، وذلك في الفترة من يونيو 2020 وحتي سبتمبر 2020، وتوصلت الدراسة إلي:

جاء (البُعد السلوكي) في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (2.4650)، يليه في الترتيب الثاني (البعد المعرفي) بمتوسط حسابي (2.4600)، ويأتي في الترتيب الثالث (البُعد المهني) بمتوسط حسابي (2.0700)، كما جاء في الترتيب الرابع (البُعد الاجتماعي) بمتوسط حسابي (2.0650)، وفي الترتيب الخامس جاء (البعد الانفعالي) بمتوسط حسابي (1.7800).
أظهرت النتائج (بُعد الالتزام) ضمن أبعاد الصلابة النفسية للصحفيين أثناء أزمة فيروس كوفيد19 في الترتيب الأول، ثم تلاها في الترتيب الثاني (بعد التحد) ثم في الترتيب الثالث (بُعد التحكم).
جاء (بُعد الشعور بالمسئولية) في الترتيب الأول ضمن أبعاد دافعية الإنجاز لدى الصحفيين أثناء أزمة فيروس كوفيد19، يليه (بُعد المثابرة) في الترتيب الثاني، ثم في الترتيب الثالث (بُعد الدوافع الاجتماعية)، وفي الترتيب الرابع (بُعد تحديد الأهداف)، مما يدل على تكون شعور لدى الصحفيين بالإحساس بالمسئولية تجاه المواطنين والدولة من خلال نشر الوعي، ونشر الحقائق والمعلومات عن الفيروس لبث الطمأنينة والأمن دون النظر لاعتبارات أخرى مثل الإصابة أو التوتر أو الخوف.
توصلت الدراسة إلى تحقق الفرض جزئيا والقائل: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متغيرات (الخبرة، العمر، النوع، التعرض لحوادث سابقا فقدان أحد الزملاء خلال فيروس كوفيد19، الحالة الاجتماعية، ملكية المؤسسة) والصلابة النفسية، للصحفيين اثناء أزمة فيروس كوفيد19، حيث تحقق الفرض بالنسبة لمتغير العمر، ولم يتحقق لمتغيرات الخبرة، النوع، التعرض لحوادث سابقا، فقدان أحد الزملاء، الحالة الاجتماعية، ملكية المؤسسة).