يناقش الدراسة مفهوم الدبلوماسية الإعلامية الذي يتضمن جهودًا مختلفة ترعاها الحكومة بهدف التواصل المباشر مع الجماهير الأجنبية، من خلال دراسة حالة باستخدام منهجية تحليل المحتوى لعينة عمدية من 155 تغريدة على مدار 43 يومًا من قبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن و التي ناقش فيها قضية الحرب الروسية الأوكرانية فقط. تعتمد الدراسة على توضيح كيفية استخدام الولايات المتحدة للدبلوماسية الإعلامية كأحد أدوات الدبلوماسية الأمريكية لتحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية و التي تتضمن رسم وتشكيل صورة لروسيا وأوكرانيا، باستخدام "سياسة عدم الاستفزاز" تجاه روسيا، حتى لا تدخل في حرب عالمية يكون لروسيا فيها فرصة لاستخدام أسلحتها النووية. من خلال تحليل البيانات، اتضح كيف استخدم أنتوني بلينكن التأطير العقلي والتلاعب اللغوي في إيصال الرسائل المرغوبة بطريقة غير مباشرة.
تستند الدراسة إلى محورين رئيسيين:

المحور الأول هو "الدبلوماسية الإعلامية": كيف يمكن أن تكون أداة للدولة أثناء الحرب ، وكيف تستخدمها الدول لإدارة الصراع وتشكيل أبعاده.
المحور الثاني "الموقف الدولي": وهو رأي غالبية العالم في شيء ما ، وهو ما يتم تناوله في هذا البحث، حيث يميل الناس إلى تصديق الأخبار الصادرة عن دولة لديها السلطة والنفوذ السياسي. "هذا البحث يسلط الضوء على الولايات المتحدة" أكثر من التي لا تملك تلك القوة وهذا التأثير.

يناقش هذا البحث دور الولايات المتحدة في السيطرة على تشكيل الموقف الدولي لروسيا في أذهان الناس ، حيث تستخدم الولايات المتحدة الإعلام كسلاح للعصر الجديد من خلال جعل الإعلام أداة لاستراتيجياتها الدبلوماسية من خلال مناهج تغطية مسار الحرب الروسية وقرارات بوتين من خلال الدبلوماسية الإعلامية الأمريكية. يدور هذا البحث حول دراسة حالة لحساب تويتر للدبلوماسي الأمريكي "أنتوني بلينكن" وزير خارجية الولايات المتحدة. وبالتالي ، يشير البحث إلى فرضية التغيير في المواقف الدولية المذكورة في استبيان الاتجاهات الأمريكية ⁽¹⁸⁾(ATP) التي توضح التصنيف المنخفض لروسيا في الموقف الدولي لاستطلاع ربيع 2022، وتتعلق بطريقة ما بنهج الدبلوماسية الإعلامية و استراتيجياتها لتعزيز السياسة الخارجية الأمريكية.