يستهدف هذا البحث الكشف عن أهمية دور وسائل الإتصال في إدارة الصراعات الدولية ، فبفضل ما أحدثته وسائل الاتصال الجماهيرية في المجتمع الدولي من إثارة لدورها الرائد في توفير المعلومات والمعارف وقدرتها على تحريك الجماهير وربطها بما يجري من أحداث أدركت النظم السياسية أن تحقيق مصالحها يمر عبر التحكم في تكنولوجيا الاتصال .و تسعى الدراسة الحالية للكشف عن إتجاهات النخبة الإعلامية نحو دور المواقع الإلكترونية الإخبارية في إدارة الصراع الروسي الأوكراني ومدى إلتزام تلك المواقع بالمعايير المهنية والأخلاقية عند تغطية مجريات هذا الصراع ، وتعد هذه الدراسة دراسة وصفية تحليلية تعتمدت على أسلوب المسح الإجتماعي بالعينة، وعلى الاستبيان الإلكتروني (web questionnaire) كأداة لجمع البيانات، حيث أجريت الدراسة على عينة من النخبة الإعلامية قوامها 150 مبحوثا موزعين ما بين (أكاديميون مهنيون ‘ وخبراء مخصصين في مجال الإعلام والإعلام الإلكترونية) من الجامعات والمؤسسات الإعلامية المختلفة؛ بالإضافة إلى إعتماد الدراسة على مدخل إدارة الصراع كمدخل نظري للدراسة . وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أبرزها أن الأداء المهني للمواقع الإلكترونية للصحف جاء متراجعا ويرجع ذلك إلى التوجهات السياسية لكل موقع وأيضا على الرغم من الدور الإخباري الحيوي  لعمل وسائل الإعلام  والذى يستهدف إحاطة الجمهور بالأحداث بطريقة موضوعية  لا تخلط بين الرأى والحقيقة، لكن الواقع الفعلي يشير لثمة تحيز كبير  فى عمل وسائل الإعلام  بشكل عام والإلكتروني منها بشكل خاص سواء على نطاق القائم بالاتصال ، أو طبيعة  ومضمون  التغطية وعرضها  لمختلف القضايا والصراعات.