استهدفت الدراسة تحديد أهداف الاتصال الحكومي المصري فيما يخص مجال التحول الرقمي قياسًا إلى أوجه النشاط والخدمة المقدمة، وكذلك اختبار تفاعلية مستخدمي المنافذ الإعلامية للتواصل الحكومي الرقمي مع المحتوى الإعلامي المنشور. ولتحقيق أهدافها طبقت الدراسة أداة تحليل المحتوى على كل من الصفحة الرسمية للمنصة على موقع فيسبوك، الحساب الرسمي للمنصة على موقع تويتر. توصلت الدراسة من خلال نتائجها إلى أن موقع فيسبوك كان الأكثر توظيفًا من جانب منصة مصر الرقمية مقارنة بموقع تويتر، وربما يرجع هذا إلى ارتفاع أعداد مستخدمي فيسبوك في مصر مقارنة بغيره من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وفي سبيل توصل رسالتها وظفت المنصة على كل من فيسبوك وتويتر عناصر النص والصورة والفيديو، كما ظهر الحرص على استخدام الهاشتاج لإضفاء خصوصية وأهمية على المحتوى المنشور. ومن حيث نوع المنشور فقد كانت غالبيتها عبارة عن توعية، تليها من حيث العدد التنويهات، ثم التهانئ. وتقدم منصة مصر الرقمية العديد من الخدمات لعل أهمها: عمل توكيلات، واستخراج شهادات ميلاد وشهادات وفاة، وإصدار بطاقات رقم قومي، والاستعلام عن مخالفات السيارات وسدادها، والإجراءات المتعلقة بالتقاضي كالتوكيلات، وتجديد رخصة القيادة ورخصة السيارة، وخدمات التأمين الاجتماعي. ومع ذلك قد ظهر الحرص على أن ينضاف لهذه الخدمات الجانب التوعوي، لذا جاءت بعض المنشورات خالية من خدمات محددة. وكذلك فقد تنوعت قطاعات العمل التي شهدت تحولاً رقميًا ليشمل الشهر العقاري، والأحوال المدنية، والتأمينات الاجتماعية، والأحوال المدنية، والمرور، ووزارة التموين، والاتصالات، والنيابات والمحاكم. كما تنوعت المزايا التي أبرزتها المنشورات بشأن تقديم الخدمات رقميا بين السهولة، والسرعة، وارتفاع مستوى الجودة، والتوصيل حتى باب المنزل، والأمان.
كشفت النتائج أيضًا عن ارتفاع مستوى التفاعلية مع المحتوى المنشور عبر منصة مصر الرقمية، وهو ما ظهر في ارتفاع عدد الإعجابات، وعدد مشاهدات الفيديوهات، وعدد التعليقات، وعدد المشاركات. وفيما يخص نوع التعليقات فقد كانت أكثريتها عبارة عن استفسارات من جانب المستخدمين، تليها الشكر والدعم لمسئولي المنصة، ثم تقديم إجابات لأسئلة مستخدمين آخرين، ثم طلب خدمات معينة. أما أدمن الصفحات، فقد كانت ردودهم عبارة عن شكر الجمهور، واعتذار لهم في بعض الحالات، وإجابة لاستفساراتهم.