تهدف الدراسة إلى التعرف سمات الواقع المدرك من معالجة الدراما التليفزيونية المصرية لقضايا الأحوال الشخصية لدى الجمهور، وهل تشكل المعالجة الدرامية سمات الواقع المدرك لدى الجمهور أم لا؟ ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على مدخل الواقع المدرك من وسائل[1] الإعلام بأبعاده الثلاثة النافذة السحرية والمنفعة والتوحد ،وهى من الدراسات الوصفية و استخدمت منهج المسح بشقيه التحليلى والميدانى، تكونت عينة الدراسة الميدانية من الجمهور المصرى قوامها  395 مفردة وتم الاعتماد على العينة العشوائية من خلال استمارة استبيان إليكترونية،  أما عينة الدراسة التحليلية فكانت عينة عمدية من الأعمال الدرامية التليقزيونية المصرية التى تناولت قضايا الأحوال الشخصية فى شهر رمضان 1443ه/ 2022 م  والتعرف على أهم سماتها العامة ،وكانت أهم نتائج الدراسة أن احتل مسلسل فاتن امل حربي أعلي نسبة مشاهدة للأعمال الدرامية التليفزيونية التى تم عرضها ،و احتلت قضية حضانة الأطفال أعلي نسبة لأبرز قضايا الأحوال الشخصية التى تناولتها الأعمال الدرامية ،و تأثر الاتجاه نحو معالجة الدراما لقضايا الأحوال الشخصية بالحرص على التعرض لها أكثر من مدى التعرض، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لجميع أبعاد الواقع المدرك طبقاً لمدى الحرص وطبقاً للحالة الاجتماعية لصالح الأرمل ، بينما لم توجد فروق لجميع أبعاد الواقع المدرك طبقاً للتجربة الشخصية أو النوع أوالمستوى الاجتماعي والاقتصادى، وكان هناك تأثير إيجابى للمتغيرات الثلاثة مجمعة وهى ( مدى التعرض لدراما الأحوال الشخصية بالتليفزيون, مدى الحرص على متابعتها ، والاتجاه نحو معالجتها) على المتغير التابع ( سمات  الواقع المدرك).