تهدف الدراسة الحالية إلي وصف وتفسير وتحليل اتجاهات الصحفيين والإعلاميين المصريين نحو دور المجلس الأعلي والهيئات الوطنية لتنظيم الصحافة والإعلام في ترشيد أدائهم المهني، من خلال دراسة ميدانية أجريت علي 120 مفردة من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المصرية المختلفة، من خلال توظيف مدخل الممارسة المهنية ونظرية حارس البوابة.
وخلصت الدراسة إلي عدد من النتائج المتعلقة بإيجابية اتجاهات عينة الدراسة نحو دور المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام في ترشيد الأداء المهني للإعلام من خلال الترحيب بقراره المتعلق بغلق وحجب بعض المواقع الإلکترونية والحسابات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات على يوتيوب، وتطبيق إلکتروني، وذلک لمخالفتهم الأکواد والمعايير الإعلامية ومواثيق الشرف الإعلامي أو الصحفي.
کما خلصت أيضا إلي سلبية اتجاهات المبحوثين نحو دور المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام في تدريب وتأهيل شباب الصحفيين والاکتفاء بتصريحات کلامية دون أفعال حقيقية
کما تظهر نتائج الدراسة الحالية بوضوح إشکالية العلاقة بين الصحفيين والإعلاميين ومنظومة القضاء، حيث يعاني الإعلاميون العرب من ترسانة القوانين والتشريعات التي تحمي الصفوة السياسية والاقتصادية والإعلامية خصوصا أن التشريعات العقابية وغير العقابية تمتلئ بالعديد من النصوص التي تنظر إلي النشر الصحفي والبث المسموع والمرئي وممارسة حرية التعبير عموما أنها أنشطة خطرة غاية الخطورة ويجدر إحاطتها بسياجات قوية من المحظورات والقيود.