هدف البحث هو دور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير الإعلام الرقمي وقدرته على خلق لغة ومصطلحات جديدة. وقد تم تطبيق البحث بواسطة استبيان تم ارساله لعينات عشوائية تقدر بحوالي (265) عينة مفردة، واستخدم بعض الأساليب الإحصائية لبرنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية حيث تم حساب التكرارات والنسب المئوية واختبار الثبات وصحة المحاور ومعالجة الفرضيات، ومن النتائج جاء معامل الفا كرونباخ بنسبة (0.627) مما يدل على قبولية أداة الاستقصاء.
 واستنتج الباحثان ان أهمية الدراسة لفئة البالغين من الإناث أكثر من فئة الذكور وتبين مدى اهتمامهن بالتغيرات السلوكية والأفكار والمعتقدات في ظل تطور التكنولوجيا والاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي وكانت الاستجابة العظمى من المجتمع الثقافي الجامعي لإحساسهم بالأهمية العلمية والفكرية، كما أن وجود التكنولوجيا الرقمية بشكل مطلق والوصول بالإنترنت في أي وقت واي مكان في أيدي مرحلة المراهقة والشباب قد تبني افكاراً جديدة بسبب سرعة تناقل المعلومات وكميتها الإيجابية والسلبية ولها تأثير كبير في السلوك والعقائد والتقاليد وتحوير اللغة السائدة في المجتمع، وتحسب أيضاً قدرة المواطن الرقمي في اكتساب مفاهيم جديدة ومصطلحات متنوعة بكثرة استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تعزز من تغير المفاهيم واستنباط الأفكار من مجتمعات أخرى. كما استنتج الباحثان من خلال آراء غالبيةً المشاركين في البحث انهم قد يكونوا مدركين معاني المصطلحات والرموز التعبيرية (الايموجي) وقد تؤثر في حوارهم بين بعضهم البعض، واكتساب المفردات اللغوية وان كانت ليست بالضرورة استخدامها.
إن من أهم التوصيات التفكير الجيد بما يتم إرساله وكتابته عبر تقنيات الاتصال الرقمي والتحقق من دقة وصحة المعلومات وتقييم المصادر المختلفة في الشبكة العنكبوتية، وبالطبع تقديم المبادرات والنصائح لدور المؤسسة التعليمية ودور الآباء في الاسترشاد بكيفية استخدام التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات الحوارية لنهضة الجيل الجديد.